وصل الملك محمد السادس مساء اليوم إلى تونس، في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، وتستمر الزيارة حتى يوم الأحد. وكان في استقبال عاهل المغرب ومرافقيه في مطار تونس-قرطاج الدولي الرئيس التونسي وعدد من المسؤولين. بينما كان في وداع العاهل المغربي في مطار الرباطسلا، كل من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، ورشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين ويرافق العاهل المغربي وفد رفيع المستوى يضم ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، بالإضافة الى أربعة مستشارين ملكيين، هم: فؤاد عالي الهمة، والطيب الفاسي الفهري، وياسر الزناكي، وعبد اللطيف المنوني. كما يضم الوفد أيضا 12 وزيرا، هم محمد حصاد وزير الداخلية، صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، الحسين الوردي وزير الصحة، لحسن حداد وزير السياحة، محمد مبديع الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، حكيمة الحيطي الوزيرة المكلفة بالبيئة، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال المغاربة. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للعاهل المغربي محمد السادس، إلى تونس بعد اندلاع شرارة الربيع العربي من مدينة سيدي بوزيدالتونسية أواخر 2010، وسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي إثر ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011. وكان الأمير المغربي "مولاي رشيد"، شقيق العاهل المغربي، شارك في شباط/ تموز الماضي في الاحتفالات التي أقيمت في تونس غداة المصادقة على دستور البلاد الجديد، وحضرها عدد من رؤساء دول عربية وأوروبية وأفريقية. كما أجرى رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران زيارة رسمية إلى تونس في مايو/ أيار 2012، فيما زار الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه المغرب وذلك في مستهل جولة إقليمية قادته إلى دول اتحاد المغرب العربي في خطوة لإعادة تفعيل وإحياء نشاط هذا التكتل الإقليمي. وكان العاهل المغربي استقبل في شباط / فبراير الماضي في القصر الملكي في الرباط رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، في سياق زيارة قام بها "جمعة" إلى المغرب بعد تعيينه رئيسا للحكومة التونسية. وعبرت تونس خلال الدورة 32 لمجلس وزراء خارجية بلدان المغرب العربي، الذي عقد في العاصمة المغربية في 6 من مايو/ أيار الجاري عن استعدادها استضافة القمة المغاربية السابعة على أراضيها، حيث تعثر انعقاد أي قمة لدول الاتحاد منذ سنة 1994. وعلى مائدة الملك محمد السادس: خطاب أمام البرلمان التونسي وتوقيع اتفاقيات اقتصادية. وسط حديث أيضا بأن الرباط تريد الحد من نفوذ الجزائر في المغرب العربي في إطار النزاع بين البلدين على منطقة الصحراء