قتل ما لا يقل عن 24 من رجال الأمن النيجيريين اليوم الثلاثاء إثر هجوم شنه مسلحين من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، وأشارت مصادر أمنية إلى أن الهجوم كان متزامنا على قاعدة عسكرية ومراكز مجاورة تابعة للشرطة. قالت مصادر أمنية وشهود إن مسلحين من جماعة بوكو حرام شنوا اليوم الثلاثاء هجوما متزامنا على قاعدة عسكرية نيجيرية وثكنات مجاورة تابعة للشرطة في بلدة بوني يادي الشمالية الشرقية اليوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل 24 على الأقل من أفراد الأمن. وقع الهجوم على مسافة غير بعيدة من مقر مدرسة داخلية قتل فيها المسلحون الإسلاميون 59 تلميذا بالرصاص أو أحرقوهم حتى الموت في شباط /فبراير. واقتحم المسلحون مساء الإثنين عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (19,00 ت غ) المدينة التي سبق أن قتلت فيها بوكو حرام عشرات الطلاب مطلع العام، وبدأوا بإطلاق النار على الجنود عند نقطة تفتيش. ثم دمروا مقر الشرطة المحلية وأحرقوا منزل مسؤول في الحكومة المحلية إضافة إلى عدد من المباني الحكومية بحسب المصادر نفسها. وأطلق المسلحون أيضا النار على مدرسة ابتدائية لكن لم يكن فيها أي تلميذ في ذلك الوقت على ما ذكر أحد الشهود كورا باباغانا. وقال "عندما بدأوا هجومهم هرب الناس (...) وسقط ضحايا من العناصر المكلفين الأمن لكن لا أعرف عددهم". وأضاف أنه تم إحراق سيارات، وهذا ما أكده شهود آخرون بينهم تاجر يدعى بوني إبراهيم كان موجودا في المدينة وقت الهجوم. وبوني يادي تقع في ولاية يوبي التي تعتبر من أكثر المناطق التي تعاني بقسوة من هجمات الجماعة الإسلامية التي تخوض منذ خمس سنوات حركة تمرد دامية. وقد فرضت حالة الطوارئ في يوبي وكذلك في ولايتي بورنو واداماوا في شمال شرق البلاد لأكثر من عام. وفي شباط/فبراير ألقت بوكو حرام بمتفجرات على مجمع سكني جامعي في بوني يادي ثم أطلقت النار في الغرف ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 طالبا. وجاء هجوم الاثنين في وقت أعلن فيه رئيس أركان الجيش النيجيري الماريشال أليكس بادي أن الجيش حدد مكان التلميذات اللواتي خطفتهن بوكو حرام في 14 نيسان/أبريل لكن أي تدخل عسكري يمكن أن يشكل خطرا على الرهائن. وتجري مبادرات عدة لإجراء مفاوضات من اجل الإفراج عن الفتيات..