توجه الناخبون المصريون اليوم الاثنين الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية نتيجتها شبه محسومة سلفا لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، والذي يواجه فيها منافسا وحيدا هو القيادي اليساري حمدين صباحي. وفتحت في التاسعة بالتوقيت المحلي (06,00 تغ) مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية التي تجري على يومين ويعتبر فوز القائد العام السابق للجيش عبد الفتاح السيسي فيها شبه محسوم. ويواجه السيسي، الذي أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي قبل 11 شهرا وشن حملة قمع واسعة ضد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مكتسبا بذلك شعبية كبيرة، مرشحا وحيدا هو القيادي اليساري حمدين صباحي الذي حل في المركز الثالث في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية عام 2012 التي فاز بها مرسي. وتشكلت طوابير طويلة من الرجال والنساء منذ الصباح الباكر أمام العديد من مكاتب الاقتراع في القاهرة، بحسب صحافيين من فرانس برس. ووصل السيسي، بعيد فتح مكاتب الاقتراع بدقائق، إلى مركز في منطقة مصر الجديدة (شمال شرق القاهرة) للإدلاء بصوته، وفق المصدر نفسه. واتخذت إجراءات أمنية مشددة حول مركز الاقتراع الذي يدلي فيه السيسي بصوته، إذ أغلقت الطرق المؤدية إليه بالأسلاك الشائكة، وكان هناك كلاب بوليسية تطوف حوله كما حلقت مروحية فوق المدرسة التي اأقيم بها مركز الاقتراع. وتغطي صور السيسي جدران العاصمة منذ عدة أشهر، وهو يعد بالنسبة لغالبية من المصريين الرجل القوي القادر على إعادة الأمن والاستقرار للبلاد بعد ثلاث سنوات من الفوضى والاضطرابات أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وارتفاع نسبة البطالة. ولكن خصومه يقولون أنه مع انتخابه المتوقع فإن الجيش سيكرس سيطرته على السلطة التي استعادها مع إطاحة مرسي بعد عام أمضاه في السلطة وارتكبت خلاله جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها أخطاء عدة أثارت غضب المصريين ضده