قضت محكمة في العاصمة الأندلسية ، إشبيلية ، بتغريم مصلحة الصحة في الإقليم مبلغا ماليا قدره 17.035،41 أور، لفائدة فتاة نسي طاقم الجراحة في بطنها ضمادا من شاش وخيطا سلكيا. وورد في حكم القاضي بالمحكمة الابتدائية أن الفتاة التي خضعت لعملية جراحية لإزالة ورم خلف الصفاق سنة 2012 بمستشفى فيرجن ديل روسيو، اضطرت بعد تسعة أشهر لإجراء عملية جراحية ثانية في مستشفى خيريز دي لا فرانتيرا (قادس) لإزالة ضماد من شاش وخيط سلكي نسيهما فريق الجراح في بطنها وتسببا لها في تعفن وآلام وعسر في الهضم. وذكر ممثل الضحية، في تصريح أوردته الصحافة المحلية امس الأحد، أن ضمادات الشاش والأسلاك الرقيقة التي تستعمل في الجراحة، "يمكن، كما أكد ذلك القاضي، رؤيتها بسهولة من خلال تكبير الصور داخل التجويف الجراحي"، مضيفا أنه "كان على الطبيب الجراح التأكد جيدا قبل وضع اللمسات الأخيرة والقيام بالخياطة". وأوضحت مصادر طبية أن غرف الجراحة مزودة عادة بقائمة معروفة باسم "قائمة التحقق" يفرض على الجراحين تدوين عدد ضمادات الشاش التي أدخلوها في موقع الجراحة والعدد الذي قاموا بإخراجه بعد الانتهاء من العملية.