فضيحة أخرى من العيار الثقيل تنضاف إلى مسلسل فضائح قطاع الصحة العمومية بالبلاد، بعدما وجه السيد "أ.م" اتهاما مباشرا إلى المصالح الصحية بالعاصمة الرباط بتهديد حياته، بعد أن تركوا ضمادات داخل جوفه لمدة تزيد عن 13 سنة. وتعود أطوار القضية، إلى سنة 1999، عندما توجه السيد "أ.م" القاطن بمدينة طنجة، إلى العاصمة من أجل إجراء عملية جراحية لاستئصال كيس داخل المعدة. وهو ما تم بالفعل بعد نجاح العملية التي اعتقد المريض أنها ستضع حدا لآلامه التي لازمته مدة طويلة خلال تلك الفترة، قبل أن تعاوده الآلام من جديد هذا العام في نفس موضع إجراء العملية الجراحية الأولى. العارض الصحي هذا دفع "أ.م"، إلى التوجه إلى مصحة خاصة بمدينة طنجة، حيث أجرى فحوصات أخبره الطبيب إثرها أن الكيس الذي استئصله قبل 13 سنة، قد عاد من جديد وأنه يحتاج إلى عملية جراحية مستعجلة. وبالفعل، خضع المريض إلى العملية من أجل استئصال الكيس الذي أظهره جهاز الفحص الضوئي "سكانير"، لكن المفاجأة كانت لم قوية، عندما اكتشف الطبيب الجراح أن الأمر يكن يتعلق بكيس، وإنما هناك ضمادة تعفنت داخل جوفه يبدو أن الأطباء قد نسوها بعد العملية الجراحية الأولى التي أجريت للمريض المذكور. الضحية أكد في تصريح ل"طنجة 24"، أنه لن يسكت عن هذا الخطإ الطبي الفادح الذي كاد أن يودي بحياته، وقال إنه سيباشر الإجراءات القانونية لمتابعة الجهة المتسببة له في هذه المتاعب الصحية التي كلفته الكثير، حسب تعبيره.