لخمس مرات على الأقل هذا الشهر، طلب محمد علي جناح، وهو بيروقراطي باكستاني في كراتشي، من موقع "تويتر" حماية مواطنيه من التعرض للحسابات والتغريدات وحتى البحث في الشبكة الاجتماعية عن مواد، وصفها بأنها تحمل "التجديف" أو مضمونا "غير أخلاقي". هذه الطلبات الخمسة لاقت تجاوباً من قبل الشركة، وهذا يعني أن مستخدمي تويتر في باكستان لم يعودوا قادرين على رؤية المحتوى الذي يندرج تحت هذا التصنيف، من بينها رسومات وصور كاريكاتورية عن النبي محمد، وصور عن أعمال حرق المصاحف، ورسائل من عدد قليل من المدونين المعادين للإسلام، إلى جانب نجمة اباحية أميركية. وكانت باكستان قد حجبت موقع تويتر لفترة قصيرة في ايار 2012 بسبب بث محتويات "تجديفية" متعلقة بمسابقة مثيرة للجدل حول رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد. التعتيم على هذه المواد ورفض علنيتها، ليس بالأمر الجديد على باكستان، فقد سبق وأن حجبت الحكومة موقع يوتيوب بعد بث فيلم "براءة المسلمين" المعادي للاسلام، كما أن الرقابة وصلت إلى الصحف، من بينها "نيويورك تايمز" حيث ظهرت صفحة بيضاء بدلاً من الافتتاحية التي تتناول الطغيان والاستبداد في البلاد. يشار إلى أن هناك قانونا يتناول التجديف في باكستان، ينص على فرض عقوبة الاعدام للاشخاص الذين يهينون النبي محمد. موقع "تويتر" الذي يشدد على التزامه بمبادئ حرية التعبير، يقول إن "أهون الشرين" يكون في حجب تغريدات معينة قد تنتهك القوانين المحلية في بعض الدول، بدلاً من حجب الموقع بأكمله. في حالات سابقة، وافق "تويتر" على حجب تغريدات جماعة النازيين الجدد المحظورة عن المستخدمين في ألمانيا، كما انها أوقفت هذا الأسبوع حساب جماعة أوكرانية متطرفة، عن المستخدمين في روسيا.