"قانون الإضراب".. التقدم والاشتراكية: الحكومة تبنت مقاربة تضييقية    إلغاء أنشطة الوزراء والملك يترأس مجلسا وزاريا    الجزائر تكثف تحركاتها.. عبد المجيد تبون يستعد لزيارة موريتانيا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء    إنخفاض معدل إنتاج السردين.. الدريوش تكشف أسباب تأثر الموارد البيولوجية البحرية    انتخاب المغرب على رأس الأمانة العامة ل"أفروساي"    سقوط الحكومة الفرنسية بعد 3 أشهر على تنصيبها    بعد إعلانه "حالة الطوارئ".. المعارضة تتقدم بطلب لعزل رئيس كوريا الجنوبية    كيف تغيّرت خارطة السيطرة على سوريا بعد 13 عاماً من الصراع؟    تفاصيل الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المجلس الوزاري    "الموندياليتو".. الوداد يتعرف على منافسيه في دور المجموعات    بسبب رفضه "دعم الشواذ".. مزراوي يجبر مانشستر يونايتد على اتخاذ قرار جريء    طقس الخميس.. أجواء باردة بهذه المناطق من المغرب    مقدم شرطة بفاس يقع في المحظور    المغرب ينجح في إفشال محاولة سطو جزائرية    معرض "حِرف تصميم المُستقبل" يُبرز التعاون الثقافي بين قطر والمغرب    "اللبؤات" يحضرن في ترشيحات "كاف"    "المرجة الزرقاء" تمزج البساطة بالعمق    بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص استخلاص مصاريف الحج    الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني تترأسان بالدوحة تظاهرة "عرض أزياء القفطان"    اكتشاف فائدة جديدة للقرفة!    فاس: توقيف مسؤولة بالمديرية الإقليمية للتعليم بالناظور ومسير شركة ومساعده بتهم اختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير واستعماله    المغرب التطواني يقبل استقالة الركاني وأزروال يشكره على كل ما قدمه    هل تسرّع وزير الأوقاف مجددا في الردّ على بنكيران؟    ندوة وطنية بطنجة تناقش العنف ضد النساء والفتيات: القانون، التكنولوجيا، والتمكين الاقتصادي في قلب النقاش    الناظور في الرتبة الأخيرة.. برمجة أزيد من 700 مشروع ونشاط بحوالي 300 مليون درهم بجهة الشرق    ماكرون يوجه خطابا إلى الأمة مساء الخميس على خلفية حجب البرلمان الثقة عن الحكومة    انعقاد المؤتمر ال 48 لقادة الشرطة والأمن العرب بمشاركة المغرب    الملك يعين زهير شرفي رئيسا للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء    تنويع الشركاء الدوليين أحد الأولويات الاستراتيجية للسياسة الخارجية للمغرب (فتاح)    الحناء المغربية والعربية تدخل قائمة التراث غير المادي لليونسكو    رسائل احتيالية لسحب مبالغ الدعم الاجتماعي.. إدارة الدفاع الوطني تحذر المغاربة    المغرب ينجح في إفشال محاولة جزائرية للسطو على القفطان في اليونسكو        تعاون جديد بين أمانديس وجمعية الأوائل بعمالة المضيق-الفنيدق    الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بإقامة دولة فلسطينية    الجالية المغربية بإيطاليا تدين الاستفزازات الجزائرية ومحاولات استغلال قضايا الريف    شركة بالياريا: سنحول خط "طنجة المدينة-طريفة" لنموذج يحتذى به في التنقل الحديث والاستدامة الدولية    تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية بنما-المغرب بالجمعية الوطنية البنمية    فتاح تؤكد دعم المغرب لمنتدى الاستثمار الإفريقي وتنادي بتعاون مالي دولي    فيروس شلل الأطفال يثير القلق في أوروبا    المستشارين.. الأغلبية قبلت 66 تعديلا من أصل 231 تم تقديمها على الجزء الأول من مشروع قانون المالية    خبراء يردون على شائعات سلامة اللقاحات بالمغرب..        اليونسكو.. إحباط محاولة جزائرية للسطو على "قفطان النطع" المغربي    تثبيت رسوم الاستيراد يفرح النحالين    إسرائيل تُسَلِّمُ جُثَّتَي منفذي عملية البحر الميت للأردن    الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية تبرم شراكة لتشجيع الابتكار مع SprintProject    الحجري في البلاط السعدي.. كتاب يكشف مغالطات استشراقية حول "الانغلاق"    تلفيات الأعصاب .. الأعراض وسبل مواجهة الاضطرابات    تداعيات عضة خفاش مصاب بداء الكلَب تسلب حياة معلمة    قمة (المياه الواحدة) في الرياض.. ماكرون يشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه    المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يخلد ذكرى الراحلة نعيمة المشرقي    كأس ألمانيا: ليفركوزن يتأهل لربع النهاية على حساب بايرن ميونيخ    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    هذا تاريخ المرحلة الثانية من استخلاص مصاريف الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحداث 16 ماي " الإرهاب" إلى أين.....؟؟؟

في إحدى الليالي الهادئة بمدينة الدار البيضاء، تسللت يد الغدر إلى قلب الممكلة، ليهتز الشارع المغربي على وقع سلسلة من التفجيرات الإرهابية في عدة أماكن مختلفة . بين فندق "فرح" ومطعم "دار اسبانيا"، وتفجير "المقبرة اليهودية" ومطعم "بوزيتانو"، والتفجير الذي وقع أمام "النادي اليهودي"، حيث صدم المغاربة لهول الواقعة . ليصبح أكبر لغز أمني بعد مرور كل هذه السنوات التي خلت .
فالكل اليوم يتسائل عن لغز هذه الأحداث التي هزت المغرب ومن هو العقل الحقيقي المدبر لها وكيف تم التنسيق لهذه العمليات وأين خطط لها ...؟
أكيد أن من نفذها شباب ينتمون للفكر المتطرف في مدينة كالدار البيضاء تجمع المتناقضات بين فئات المجتمع المغربي بين دور الصفيح وفيلات كاليفورنيا الشاسعة بين من يتقاضى أجرا زهيدا وبين من حبست أنفاسهم الثروة المتراكمة،بين من عاش على أضواء الشموع وبين من عاش على جمع المال بكل الاساليب الدنيئة متغافلا هموم الطبقة الهشة من المجتمع البيضاوي.
شباب عاشوا الفقر والجهل والتهميش واليأس، حتى أصبحوا لقمة سهلة في يد من أراد إرهاب المغاربة وخلخلة استقرار هذا البلد الأمين. لكن، من المستفيد من حدوث مثل هذه الأحداث؟ هل هم فعلا المتشبعون بالفكر الجهادي التكفيري؟ أم هم فقط أشخاص عابثون؟ أم هي جهات أخرى؟...
سنوات مرت على تلك الضربات الإرهابية التي زرعت تخوفات أمنية ومجتمعية من وقوع أحداث إرهابية أخرى.
فهل يمكن عودة الإرهاب من جديد للمغرب؟ ماذا فعلت الدولة لصد مثل هذه الهجمات لاقدر الله؟ هل هناك من ضمانات أمنية لطمئنة المغاربة من عدم وقوعهم مرة أخرى ضحايا الإرهاب أو ضحايا قانون الإرهاب؟ هل هذه الأحداث الإرهابية التي ضربت المغرب، خدمت الإسلاميين أم خدمت جهات أخرى؟ من هو العقل المدبر لكل هذه الأحداث الإرهابية التي عرفها المغرب؟
هل المغرب تحول الى مشتل ينبت فيه التطرف، خصوصا بعد التحاق ورجوع شباب مغاربة ذهبوا "للجهاد" في سوريا، والذين أصبحوا خبراء في حمل السلاح وربما صنع المتفجرات، و البعض منهم أصبحوا منظرين وحالمين بإقامة دولة "الإسلام والخلافة"، التي يحاولون إقامتها في سوريا بمعية شباب من مختلف الدول .
مرت بضع سنوات على أحداث16 ماي ، حتى اهتز المغرب على ثلاثة تفجيرات، أولها بسيدي مومن حينما فجر عبد الفتاح الرايدي المعتقل السابق، نفسه بمقهى للانترنت، مخلفا وراءه أربعة جرحى. والانفجار الثاني الذي وقع بحي الفرح، حيث قتل رجل شرطة وأربعة انتحاريين، فيما قام انتحاريان شقيقان بتفجير نفسيهما امام قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية بشارع مولاي يوسف بالدار البيضاء.
سنوات قليلة بعدها، يصدم المغاربة من هول التفجير الذي أصاب مقهى "اركانة"، والذي ذهب ضحيته 17 قتيلا معظمهم من الأجانب وأكثر من 21 جريحا.
فتحت هذه الأحداث الإرهابية التي عرفها المغرب، مرة أخرى الباب على مصراعيه أمام الدعوات إلى إعادة فتح التحقيق، للكشف عن المدبر الحقيقي لهذه العمليات، على اعتبار أن الانتحاريين هم فقط أدوات تنفيذ ليس إلا.
معاناة بين ضحايا هذه الهجمات الإرهابية الذين فقدوا ذويهم، وما بين عائلات المعتقلين وحلمهم في أن يأتي يوم الحرية لأبنائهم ويغلق ملفهم نهائيا. لا نجد كمواطنين إلا الدعاء لله ليكشف الحقيقة ويحفظ هذا البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.