خلصت دراسات استمر إنجازها حوالى 50 عامًا أن الرجال قصار القامة هم أطول عمرًا من أمثالهم ذي القامات الأطول نسبيًا، كما إن قصار القامة يتمتعون بصحة أفضل إذ يتمتعون بمقاومة أكبر للأمراض الخبيثة ويكون الأنسولين منخفضَا لديهم قبل الفطور. بات بإمكان الذين لا يتمتعون بهامات طويلة من الرجال أن يفرحوا من الآن فصاعدًا، لكون السنتمترات الإضافية التي كانوا يتمنون لو وهبت لهم ستسبب لهم أرقًا وعمرًا أقصر من غيرهم. وإذا كان الطول عامل جذب للجنس اللطيف، فالحياة الطويلة والصحية حتمًا ستكون جائزة ترضية أكبر وأهم. بينت نتائج الدراسات التي استمرت قرابة 50 سنة، أن الرجال قصار القامة، هم أطول عمرًا من الآخرين. استنتج الباحثون هذا الأمر بعد دراسة وتحليل معطيات أكثر من 8000 شخص من أصل ياباني يقيمون في جزر الهاواي. كما أوضحت أن التغيرات الموضعية في جين FOXO3 لها تأثير مباشر في طول العمر. بدأت هذه الدراسات عام 1965 وخضع لها 8003 أشخاص من مواليد أعوام 1900 – 1919. عاش 1200 منهم إلى عمر 90 – 100 سنة، وهناك حوالى 250 منهم على قيد الحياة حتى الآن. وهدف العلماء من هذه الدراسات إلى التأكد من العلاقة بين طول القامة وطول العمر وخيارات الجين FOXO3. وقد بينت النتائج التي حصل عليها الباحثون أن هناك علاقة إيجابية بين الطول ومتوسط الوفيات بين المشاركين في الدراسة. ويقول البروفيسور بريدلي ويلكوكس المشرف على الدراسة إنه تم تشكيل مجموعتين كبيرتين من المشاركين في الدراسة. ضمت المجموعة الأولى رجالًا كان طولهم يعادل 1.6 متر أو أقل. أما المجموعة الثانية فضمت الرجال الأطول قامة من هؤلاء. وكشفت نتائج متابعة المجموعتين أن عدد المعمرين في المجموعة الأولى كان أكبر منه في المجموعة الثانية، كما إن الأورام الخبيثة كانت أقل بين أفراد المجموعة الأولى، وكان مستوى الأنسولين منخفضًا في دمهم قبل تناول وجبة الفطور.