أعلن رئيس وزراء حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو، عن عزمه رفع ملتمس للاتحاد الأوربي بشأن إمكانية الانضمام إلى اتفاقية "شنغن" كحل لأزمة العبور والقضاء على ظاهرة الطوابير الطويلة عند بوابة الصخرة. وأفادت وسائل إعلام في منطقة جبل طارق، اليوم السبت، بأن إعلان بيكاردو أمس الجمعة خلال اجتماعه مع وزير الدولة في الخزينة البريطانية، داني ألكسندر، عن هذه الخطوة جاء في الوقت الذي تشهد فيه حركة العبور "مشاكل كبيرة" بسبب إجراءات المراقبة المشددة التي اعتمدتها السلطات الإسبانية عند بوابة المستعمرة البريطانية لمكافحة ظاهرة تهريب التبغ. وأوضحت الصحافة المحلية أن تشديد المراقبة عند الحدود مع جبل طارق أصبح "يهدد اقتصاد" هذا الأخير، مما دفع ببيكاردو إلى التفكير في الانضمام إلى منطقة "شنغن" وتعديل الإطار القانوني الذي تنفذ تحت غطائه السلطات الإسبانية إجراءات المراقبة، ومن تم توفير "عبور حر وسلس للبوابة". ونقلت ذات المصادر عن رئيس وزراء "لقد مر ما يزيد عن أربعين عاما على انضمام جبل طارق إلى اتفاقية الاتحاد الأوروبي (1972).. وأصبح لزاما علينا دراسة بعض بنود هذه الاتفاقية، من قبيل العضوية في الاتحاد الجمركي أو في منطقة "شنغن". وأشارت إلى أنه في حال عضوية جبل طارق في الاتحاد الجمركي وانضمامه إلى منطقة "شنغن"، "فإن إسبانيا لن تمتلك بعد ذلك سلطة القيام بعمليات للمراقبة عند بوابة الصخرة، وسيتم الإنهاء مع ظاهرة الطوابير التي توجد حاليا"، مبرزة أن حكومة مدريد "تعلل دائما المراقبة المشددة التي تقوم بها الجمارك في لالينيا دي لاكونسبسيون (الحدود المتاخمة للصخرة) بعدم انتماء جبل طارق إلى منطقة "شنغن".