أبلغت أمس رئيسة الحزب الشعبي بكطلونيا أليثيا سانشث كماتشو، التحالف الثلاثي الحاكم في الجهة ان تشكيلها السياسي لن ينضم إلى الميثاق الذي دعا إليه التحالف الثلاثي الحاكم في الإقليم، والذي يقضي بعدم توظيف الهجرة سياسيا في الانتخابات الجهوية القادمة. وجاء هذا الرفض في الوقت الذي كان فيه رئيس الفريق البلدي الشعبي ببرشلونة ألبرتو فرناندث دياث، يقوم بهذا التوظيف الإنتخابي للهجرة من بابه الواسع، ففي مداخلة له بالغرفة التجارية في طرطوسة حول موضوع الهجرة أكد بأنه سيعمل على "الدفاع عن النظام القانوني الإسباني والكطلاني في مواجهة النقاب". وأكد أنه يقبل أن تمنح للمساجد نفس المعاملة الموجهة إلى دور عبادة باقي الأديان، غير أنه يطالب "بمراقبة نظامها التمويلي وماذا يقال ويروج داخلها". وفي إشارة تأييد لبلدية فيك، قال ألبرتو فرناندث دياث بأن تسجيل السكان "ينبغي أن يشكل أداة للسلطات تتيح لها تحديد من يقيم بشكل قانوني ومن يفعل ذلك بشكل مخالف للقانون". ولم يفت المسؤول الشعبي الكطلاني مهاجمة حكومة خوسي لويس ثاباطيرو، متهما إياها بتهميش وإقصاء المهاجرين. وذلك حسب ألبرتو فرناندث دياث لأن قانون الأجانب يشجع على العمل على نيل تراخيص الإقامة والعمل انطلاقا من وضعيات مخالفة للقانون، مادام يتيح منح الإقامة لكل من يتوفر على شهادة السكن بإحدى البلديات ويبرهن على ثلاثة سنوات من الإقامة، وهو ما يحفز الكثيرين لدخول التراب الإسباني والعيش في وضعية إقصاء وتهميش إلى غاية إيفائهم بالشروط لطلب تسوية إقامتهم بعد ثلاث سنوات.