في الوقت الذي يعرف فيه التداوي بالأعشاب رواجا غير مسبوق بالمغرب أدى إلى انتعاش سوق السحر والشعوذة، أعلن وزير الصحة الحسين الوردي، اشتغال وزارته على سن قانون لمحاربة التداوي العشوائي بالأعشاب وإطلاق عمليات تحسيس بخطورة هذه الظاهرة، مؤكدا على ضرورة محاربتها بعد تسببها في حدوث حالات تسمم نجمت عنها وفيات. وأوضح الوزير، يوم الثلاثاء، في معرض رده على سؤال شفوي حول موضوع "انتشار ظاهرة التداوي بالأعشاب عبر وسائل الإعلام " تقدم به الفريق الدستوري بمجلس المستشارين، أن المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية سجل سنة 2013 سبع وفيات وحوالي 300 حالة تسمم نتيجة الاستهلاك العشوائي لمستحضرات الأعشاب. وأكد أن مكافحة الاستهلاك العشوائي لمستحضرات الأعشاب تتطلب تظافر جهود الجميع، بما في ذلك المجتمع المدني والمواطنون. وكان تقرير المركز الوطني لليقظة الدوائية ومحاربة التسممات، قد أكد في وقت سابق أن الأعشاب تسبّبت في ما يقارب 300 من حالات التسمم خلال سنة 2013 محتلة بذلك المرتبة التاسعة من أسباب التسمم بالمغرب، وأكد المركز، عبر تقرير تتوفر عليه هسبريس، تسجيل 6 وفيات خلال السنة الفارطة، ناتجة عن أعراض جانبية مرتبطة بالاستهلاك العشوائي لبعض الأعشاب، موضحة أن معدل سنِّ الأشخاص المصابين بهذه التسممات يتراوح ما بين 5 سنوات و41 سنة، تشكل فيها فئة المراهقين 38 %، غالبيتها من الإناث.