أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت، أمس الخميس، أن الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة حسمها في الدور الأول وبفارق كبير عن أقرب منافسيه علي بن فليس، رغم أنه لم "ينبس ببنت شفة"، ولم يكلم شعبه منذ تعرضه لوعكة صحية منذ عام. ورغم أن النتائح الرسمبة ستعلن بعد ظهر اليوم الجمعة، من قبل وزير الداخلية الطيب بلعيز، إلا أن النتائج الأولية التي نشرتها وكالة الأناضول لعمليات فرز الأصوات عبر مختلف محافظات البلاد وأكدتها الصحف الصادرة اليوم بالحزائر، أظهرت أن بوتفليقة فاز وبفارق كبير في الدور الأول للسباق، بنسبة تفوق ال 60 % من الأصوات، وهو ما يضمن له عهدة رئاسية رابعة. وتأتي هذه النتائج رغم أن الرئيس الجزائري لم يكلم أبناء شعبه أو "ينبس ببنت شفة" بحد وصف المراقبين، منذ قرابة العام، بسبب وعكة صحية أصابته نهاية أبريل/نيسان 2013، نقل على إثرها للعلاج بفرنسا، وبعد عودته للبلاد في يوليو/ تموز الماضي، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة، وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدًا بدنيًا. وأدلي بوتفليقة بصوته أمس بمدرسة "البشير الإبراهيمي" بحي "الأبيار" في العاصمة الجزائرية، وهو على كرسي متحرك، كما اكتفى بتوزيع ابتسامات على الحضور من ممثلي وسائل الإعلام، وموظفي مكتب التصويت، دون أن يدلي بأي تصريح. وتعد مشاركة بوتفليقة في التصويت أول ظهور علني له منذ قرابة العام. ولم يشارك الرئيس الجزائري في حملته الدعائية لانتخابات الرئاسة، وأناب عنه رؤساء أحزاب داعمة له ومسؤولين في الدولة.