أعلنت شرطة نيويورك مساء الثلاثاء أنها ألغت وحدة مكلفة منذ سنوات بمراقبة المسلمين، وكانت موضع انتقادات شديدة. وقالت الشرطة في بيان إن "عملاء الوحدة الملغاة كلفوا بمهام أخرى داخل مكتب الاستخبارات"، مشيرةً إلى أن هذه الوحدة كانت -إلى حد بعيد خارج الخدمة- منذ تغير الفريق الممسك بزمام البلدية في يناير (كانون الثاني). وأوضح البيان أن المعلومات التي كانت هذه الوحدة تجمعها يمكن الحصول عليها "من خلال اتصالات مباشرة بين الشرطة والمجموعات المعنية". وهذه الوحدة التي تضم على ما يبدو حوالي 10 عملاء أنشئت بعيداً عن الأضواء في السنوات التي تلت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر(أيلول) 2001، وكان مجال نشاطها يغطي مدينة نيويورك ومحيطها.
الأشخاص الأشرار وأعضاء هذه الوحدة كانوا رجال شرطة بلباس مدني مهمتهم مراقبة مسلمي المدينة وأماكن عبادتهم ومطاعمهم ومكتباتهم ومتاجرهم، وتوثيق كل ما يرونه أو يسمعونه منهم أو عنهم. ورحب رئيس بلدية نيويورك بيل ديبلازيو بقرار إلغاء هذه الوحدة. وقال رئيس البلدية في بيان إن "إدارتنا وعدت النيويوركيين بشرطة تضمن أمن المدينة ولكن تكون في الوقت نفسه محترمة وعادلة. هذا الإصلاح يمثل خطوة رئيسية للحد من التوترات بين الشرطة والمجتمع الذي تخدمه لكي يتمكن شرطيونا ومواطنونا من أن يساعدوا بعضهم بعضاً في مكافحة الأشخاص الأشرار".