تسود أجواء من التوتر في أسواط الفاعلين الجمعويين المغاربة بمنطقة كتالونيا، شرق إسبانيا، بعد الدعاوى التي رفعها عدد منهم ضد القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة، فارس ياسين، وضد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية [لادجيد] بذات القنصلية، بعد تعرض أحد الفاعلين للتهديد بالتصفية الجسدية، مما يضع سفير المملكة الجديد، فاضل بنعيش والذي من المنتظر أن يقدم أوراق اعتماده للملك خوان كارلوس اليوم الأربعاء 9 أبريل، في وضع غير مريح. فقد علمت "شبكة أندلس الإخبارية" أن شكايتين على الأقل قدمتا ضد القنصل العام للمملكة المغربية وضد رئيس جهاز الاستخبارات بسبب تدخلهما السافر للتحكم في الجالية المغربية بهذه المنطقة التي يقطنها ما لا يقل على 400 ألف مهاجر من أصل مغربي. فقد أكد محمد العلمي السوسي, رئيس جمعية أصدقاء الشعب المغربي في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" تقديمه شكاية ضد القنصل، حيث شرح لنا ملابسات الشكاية التي تقدم بها باسم الجمعية ضد القنصل العام و كذا قرار قطع العلاقة معه على خلفية الاجتماع الذي كان مقررا بين رئيس الجمعية و القنصل الجديد يوم 16 يناير 2014 لطرح مواضيع غاية في الأهمية منها, سوء التنظيم و النظام, تردي الخدمات القنصلية والشكاوى حول سوء التعامل و انعدام الكفاءات المهنية لبعض المسؤولين ، انعدام الدفاع عن مصالح المهاجرين، وبعض الشكاوى حول التخويف ومضايقة المنظمات غير الحكومية. تهديدات بالتصفية الجسدية أم عودة لسنوات الرصاص و حسب تصريح العلمي السوسي للجريدة فإن قرار قطع العلاقة راجع إلى حضور شخص مجهول في الإجتماع الذي كان مقررا بين رئيس الجمعية و القنصل العام ،حيث اعترض الرئيس على حضور هذا الشخص، الذي قدمه القنصل على أساس أنه نائبه دون أية تفاصيل أخرى، علما أن الشخص الغريب هو المسؤول عن المخابرات، ولا يحق له التدخل في مثل هذه الإجتماعات, و أضاف العلمي أن هذا الشخص الذي لا صلة له بالقنصلية أراد التدخل في أمور لا تهمه، تتعلق أساسا بالدفاع عن المواطنين المغاربة بالخارج, و على إثر ذلك قرر رئيس الجمعية أمام تعنت القنصل العام وتشبته بحضور الشخص المعني الإنسحاب من الإجتماع، خصوصا وأنه (الرئيس) تعرض لمجموعة من التهديدات من طرف المسؤول المخابراتي ،الذي كان يحضر الإجتماع بوصفه نائبا للقنصل, كما تعرض العلمي لمجموعة من التهديدات و المضايقات من طرف شخصين يشتبه في كونهما في علاقة مع القنصلية، حيث طلبا منه عدم إثارة المشاكل. و ذكر رئيس جمعية أصدقاء الشعب المغربي، أنه تم تسجيل شكاية في الموضوع حصلنا على نسخة منها, تحمل تفاصيل ما تعرض له رئيس الجمعية بمكتب القنصل العام، بما في ذلك التهديدات التي تعرض لها. وقدمت الجمعية شكوى إلى العاهل المغربي، إيمانا منها بأن العاهل المغربي لا تصله مثل هذه الخروقات، إضافة إلى شكاية أخرى وجهت إلى رئيس الحكومة الإسبانية و كذا المغربي، كما تمت مراسلة مجموعة من المنظمات الحكومية و الغير الحكومية حول التهديدات والمضايقات التي تعرض لها رئيس الجمعية. سعي للتحكم في الجالية المغربية واستعمالها كورقة سياسية و إلى جانب شكاية جمعية أصدقاء الشعب المغربي, تقدم مواطن مغربي آخر, يدعى سمير الجبلي, بشكاية ضد ياسين فارس قنصل المملكة ببرشلونة, يتهمه فيها بإرغامه ودعوته للعمل مع محمد الشايب، وتهديده بطرق غير مباشر بأنه سيتعرض للمشاكل عند عودته للمغرب إذا تجاهل توصيات القنصل ونصائحه، كما تعرض لنفس الضغوط للعمل مع محمد الإدريسي ممثل الإتحاد الإشتراكي بكطالونيا وصديق ورفيق الطريق لمحمد الشايب. كما إتهم مجموعة الشايب بتحريضهم لعاهرة على إغوائه وتصويره في أوضاع مخلة بالآداب للتشهير به، واستحواذهم وسرقتهم للمشروع الذي تقدم به للقنصلية للإحتفال بعيد إستقلال المغرب والذي سلمه القنصل لمحمد الشايب، وقد أقحم هذا الحفل يوم تقديم مؤسسة إبن بطوطة والذي حظر فيه القنصل كضيف شرف وقدم محمد الشايب كرئيس للمؤسسة، زيادة على أن أبواب القنصلية أُغلقت في وجه سمير الجبلي وصار تعامله مع الشايب هو المفتاح الوحيد للدخول. هذه الدعوى تنضاف إلى فضائح الفساد التي ما فئت العديد من الجمعيات والفاعلين الجمعويين المستقلين ينددون بها أما تجاهل تام للسلطات الدبلوماسية. ++ في الصورة السفير المغربي فاضل بيعيش