عجلت الحرب على "التشرميل" بعودة عبد اللطيف مؤدب إلى منصبه كوال للأمن في الدارالبيضاء، بعد أيام فقط على الاستغناء عن خدماته في المنصب، بسبب أخطاء ارتكبت أثناء الزيارة الملكية للمدينة. وأفادت مصادر بعودة عبد اللطيف مؤدب، لمزاولة مهامه على رأس ولاية أمن العاصمة الاقتصادية، مشيرة إلى أن مدعاة ذلك هو رغبة المديرية العامة للأمن الوطني في أن يتسلم دفة مواجهة الظاهرة الإجرامية "التشرميل" بعد التجربة التي راكمها في المدينة منذ أن خلف سلفه مصطفى الموزوني في المنصب. وكانت تعليمات ملكية سامية استنفرت وزير الداخلية محمد حصاد والوزير المنتدب لديه الشرقي اضريس، لعقد اجتماعات طارئة مع أمنيين أمس الاثنين، لوضع الخطوط العريضة لمواجهة الإجرام في المدينة المليونية. وأكدت المصادر أن بوشعيب أرميل لم يجد بدا من الاستعانة من جديد بوالي الأمن عبد اللطيف مؤدب ليسهر على تنفيذ التزامات المديرية في حفظ الأمن والنظام والتنسيق مع المصالح الأمنية الأخرى لمواجهة الظاهرة التي دفعت أعلى سلطة في البلاد للتدخل دون استفحالها، وفق لما تمخض عن الاجتماع الذي انعقد أمس بمقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى.