أثار مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب موضوعا حساسا يهم قطاع الصحة بطله طبيب بالمستشفى الإقليمي "سانية الرمل" بمدينة تطوان، قام بتسليم شواهد طبية لأشخاص أموات مقابل مبالغ مالية متفاوتة بهدف استعمالها لأغراض غير قانونية. وطالب المركز الحقوقي من وزير الصحة ومندوبه الإقليمي بتطوان فتح تحقيق في النازلة من أجل الوقوف على هذه "الخروقات الخطيرة" التي أصبحت تمارس بالمستشفى الإقليمي للمدينة، واعتبر المركز أن ما حدث ب"سانية الرمل" يبين المدى المتردي الذي آلت إليه الأوضاع في قطاع الصحة بالمغرب عموما. وقال محمد سعيد السويسي أحد أعضاء مركز حقوق الإنسان بشمال إفريقيا أن المركز سيتابع التحقيق الذي من المرتقب أن تفتحه مندوبية الصحة بالإقليم، مؤكدا على أن المركز سيقف إلى جانب الأطراف المدنية المتضررة من النازلة وسيدعمهم عند الترافع لدى القضاء، حسب ما أوردته جريدة الأخبار في عددها الصادر ليوم الخميس. وكان أحد أطباء المستشفى قد سلم شهادات طبية لأشخاص فارقوا الحياة في وقت سابق من شهر مارس المنصرم حسب ما أظهرته شهادات الوفاة، بعد أن تقدم أشخاص بطلب شهادات طبية تتعلق بإبرام عقود زواج وأخرى تتعلق بشهادات العجز.