أثارت تركيا أمس الثلاثاء خيار التدخل العسكري في جارتها سورية في حين رفضت روسيا حتى فرض حظر للسلاح بينما تحاول دمشق وضع حد للاحتجاجات المناهضة للحكومة. ومما يبرز الانقسامات بين القوى الكبرى بشأن كيفية التصدي لإراقة الدماء في سورية قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أن أنقرة مستعدة 'لأي سيناريو'. ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي انه حان الوقت لوقف توجيه إنذارات لدمشق. وتواجه سورية عقوبات اقتصادية متزايدة وإدانة بسبب ما تسميه الأممالمتحدة 'انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان' لكن الرئيس بشار الأسد لا يظهر أي مؤشر على الإذعان للضغوط لإنهاء قمعه العسكري للمحتجين الذين يطالبون بالإطاحة به. وتستبعد القوى الغربية منذ فترة طويلة أي تدخل في سورية على غرار ما حدث في ليبيا لوقف الحملة التي يعتقد أنها أودت بحياة أكثر من 3500 ألف شخص خلال ثمانية اشهر. لكن وزير الخارجية التركي أشار إلى أن القوة العسكرية لا تزال خيارا وان كان بعيدا على ما يبدو إذا لم يستمع الأسد الى النداءات بوقف العنف. وقال داود أوغلو لتلفزيون (كانال 24) 'إذا استمر القمع فإن تركيا مستعدة لأي سيناريو. أتمنى ألا يكون التدخل العسكري ضروريا أبدا. على النظام السوري أن يجد وسيلة للتصالح مع شعبه'.