احتضن مقر الاتحاد المغربي للشغل بمدينة الرباط نهاية الأسبوع الماضي، أشغال الجمع العام التأسيسي للفرع الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة بجهة الرباط، بإشراف كلا من الزملاء رضوان حفياني، الكاتب الوطني للنقابة، وأحمد الجلالي وعبد النبي الصفوي وعزيز الحور، عن المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين المغاربة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وعبد الرزاق الإدريسي، ممثل عن المكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، في لقاء تميز بحضور مجموعة من الزملاء، من ممثلي مختلف وسائل الإعلام المحلية، المكتوبة والمسموعة والإلكترونية. وتركزت كلمة أحمد الجلالي، الناطق الرسمي باسم النقابة، على أهمية المراحل والأشواط التي قطعها التأسيس الذي جاء في إطار إغناء التعددية النقابية في الحقل الصحفي بعد سنوات طويلة من تجربة الممثل الوحيد، وأضاف أن نقابة الصحافيين المغاربة تهدف إلى الدفاع عن الجسم الصحافي، تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل باعتبارها مركزية نقابية عتيدة والانضمام إليها لم يكن بهدف التبعية بل لأن أبواب الاتحاد مفتوحة ويتمتع بالحرفية والانضباط، والعمل الذي قمنا به داخل الاتحاد كان يتم بالحرية والمبادرة، مضيفا أن نقابة الصحافيين المغاربة اختارت انطلاقا من قناعتها مبدأ الاستقلالية عن كل وصاية أو ارتباط حزبي وفي هذا الإطار جاء اختيار الاتحاد المغربي للشغل كإطار نقابي مستقل لاحتضان نقابة الصحافيين المغاربة. ومن جهته، أكد رضوان حفياني، الكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة، أن دوافع تأسيس النقابة جاءت بعد رفض مجموعة من الصحافيين المهنيين للواقع الصحافي الحالي واستقرار الوضع الصحافي على ما هو عليه، و ألح على ضرورة أن يكون الصحافيون هم من يقررون مصيرهم وألا يكون الأشباح هم الذين يمثلونهم، مضيفا أننا منذ التأسيس رفضنا دخول المتطفلين والأشباح للنقابة، ولهذا وضعنا شروطا لمنح البطاقة المهنية. بخصوص الملف المطلبي، فقال حفياني، أنه فهو التشديد على تحسين الوضع المادي والاعتباري للصحافيين في ظل الضغوط التي يتعرض لها الجسم الصحافي ومن بينها اعتقال الصحافي رشيد نيني، الذي كان هو المحك الحقيقي باعتبار أن اعتقاله يعد تراجعا في حرية الصحافة والتعبير، بالإضافة إلى أن هناك أوضاعا مخزية من بينها إغلاق جرائد وطرد صحافيين... وانتقد الكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة الاتفاقية الجماعية من خلال اعتبارها من طرف البعض مكتسبا رغم أنه لم تطبق العديد من بنودها، كما أنه ليست هناك حماية للصحافيين وعدم توفير المتطلبات الأساسية لكي يقوم الصحفي بمهامه.واستعرض المتدخلون خلال اللقاء التحديات التي يواجهها الصحافي وأكدوا على أهمية التوحد داخل إطار نقابي يدافع عنهم ويتيح لهم ممارسة مهنية ترقى إلى مستوى تطلعاتهم. أما عبد الرزاق الإدريسين عضو الأمانة الوطنية ل"لاتحاد المغربي للشغل"، في البداية بأهمية هذا الإطار النقابي الجديد، الذي تأسس استجابة للضرورة الملحة لإنتظارات الصحافيين، وكردة فعل على واقع مهني .وبعد فتح باب المناقشات التي انصبت بالأساس على الأوضاع التنظيمية وظروف اشتغال الصحفيين، انتقل الجمع العام إلى انتخاب الكاتب العام للفرع الجهوي، إذ أجمع المشاركون في الجمع العام على اختيار الزميل الصحافي نور الدين اليزيد، كاتبا جهويا للفرع الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة بجهة الرباط، وأسند إليه مهمة تشكيل المكتب النقابي.وقال في تدخله إن هذا الاختيار تكليف قبل أن يكون تشريفا. وتابع أن النقابة ليس دورها فقط إصدار البيانات للتضامن مع صحافيين، بل هي للدفاع عن جميع الحقوق المشروعة للصحافيين. وفي ختام الجمع العام تقدم نور الدين اليزيد، بالشكر إلى الحاضرين على ثقتهم، مُبرزا مجموعة من الأهداف التي سيعمل عليها مستقبلا وفق ما تمليه أخلاقيات مهنة الصحافة.