يشكل انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي أهم نقطة في جدول أعمال القمة الإسبانية التركية التي سيعقدها، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو و رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. و حسب مصادر من الحكومة الإسبانية، فتركيا أضحت تشكل بالنسبة لمدريد "شريكاً استراتجياً" يجب تطوير العلاقات معه على جميع المستويات. و أكدت ذات المصادر أن إسبانيا ستحاول خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، و التي ستمتد إلى غاية فاتح يوليوز المقبل، أن "تفتح صفحات جديدة" في مسلسل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. و قالت نفس المصادر أن ما يهم إسبانيا الآن هو الحفاظ على الدعم الذي تحظى به هذه القضية لدى الحكومة و الرأي العام التركيين. و بالإضافة إلى قضية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ستستأثر العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على المستوى الاقتصادي، بحصة الأسد في جدول أعمال هذه القمة، حيث يعتبر البلدان أن إمكانات التعاون الاقتصادي بينهما "هائلة" و يجب تطويرها، خاصة و أن المبادلات بين البلدين انخفضت من 6 ملايين يورو إلى 4.5 مليون يورو بسبب الأزمة الاقتصادية. و كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، ميغيل انخيل موراتينوس ، قد استعرض يوم أمس الأحد مع نظيره التركي أحمد داوود اوغلو، القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي فضلا عن مختلف النقاط المدرجة في جدول الأعمال الدولي للقمة. وبعد أن لاحظ الوزيران بارتياح مسلسل التقارب السياسي بين البلدين في السنوات الأخيرة، أعربا عن الرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية و المبادلات التجارية بين تركيا وإسبانيا، حيث ثمنا في هذا الإطار العقد الموقع مؤخراً مع الشركة الإسبانية "تيكنيكاس ريونيداس" لبناء مصفاة في مدينة ازمير، و الذي ستمثل أكبر مشروع صناعي في تركيا في السنوات المقبلة. كما عبر وزير الخارجية الإسباني عن اهتمام الشركات الإسبانية للمشاركة في برنامج الاستثمار في البنية التحتية الذي أطلقته حكومة انقرة لتحديث البلاد. الوزير موراتينوس أعرب مرة أخرى عن دعم إسبانيا لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه أشار إلى أن مفاوضات الانضمام مرتبط بالتقدم في الإصلاحات الداخلية بتركيا وبالعلاقات مع قبرص. دوليا ، ناقش الوزيران مختلف القضايا المتعلقة بمنطقة غرب البلقان والبحر المتوسط والشرق الأوسط.