تسلل نحو 500 مهاجر أفريقي إلى مدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية، في وقت تطالب فيه مدريد بمساعدة الاتحاد الأوروبي لمواجهة هذه المشكلة. وهذا هو أكبر حادث تسلل هذا العام إلى المدينة والتي تكتظ بها مراكز إقامة المهاجرين غير الشرعيين. وأوضحت السلطات المحلية أن الضباب الكثيف ساعد المهاجرين على خرق رقابة أفراد الامن الإسبان والمغاربة، بما مكنهم من الدخول إلى االمدينة. وبعد القفز من على الحاجز الحدودي، توجه المهاجرون إلى مركز الإقامة المؤقت للمهاجرين، الذي كان يضم يوم الاثنين ألف و400 شخص، أي ما يفوق قدرته ثلاث مرات، مما دفع الجيش لإقامة مخيمات خارج تلك المنشآت. وبدا على بعض المهاجرين الذين وصلوا اليوم إصابتهم بجروج طفيفة، ويخضعون للعلاج من قبل الصليب الاحمر. من ناحية أخرى، أصيب 33 شخصا بحروج في الجانب المغربي من الحدود، بحسب بيان لوزارة الداخلية المغربية، التي أشارت إلى أن خمسة من المصابين من أفراد الشرطة قام المهاجرون برشقهم بالحجارة، أثناء محاولات الأمن منعهم من عبور الحاجز الحدودي. ووصف وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرناندز دياز، تسلل المهاجرين إلى مليلة ب"العنيف"، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص أصبحوا في "الاتحاد الاوروبي" بعد دخولهم الاراضي الاسبانية. وشدد على أن إسبانيا لا يمكنها الرد بشكل "منفرد" على هذه المشكلة التي يجب أن يواجهها الاتحاد الأوروبي ب"شكل حازم". وأشار إلى أن الحكومة الاسبانية تنتظر رد الاتحاد الأوروبي على طلب الحصول على مساعدات ب45 مليون يورو من أجل اتخاذ إجراءات تسمح بالحد من ضغط المهاجرين المستمر منذ عدة أشهر على المعبرين الحدوديين في مدينتي مليلة وسبتة.