اقترح وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرناندز دياز، اليوم الخميس على نظيره المغربي، محمد حصاد، وضع "آلية تنسيقية" لإعادة المهاجرين غير الشرعيين - الذين يتسللون إلى مدينتي سبتة ومليلة الاسبانيتين في شمال أفريقيا - إلى الأراضي المغربية بشكل فوري. وجرى تقديم الاقتراح خلال لقاء ثنائي عقد في باريس، وعقب الاجتماع الذي عقد قبلها بساعات مع وزيري داخلية فرنسا، مانويل فالس، والبرتغال، ميجيل ماسيدو. وأوضح بيان لوزارة الداخلية الاسبانية أن الخطوة الاولى في هذا الاقتراح يمكن أن تتم من خلال اتفاق إعادة القبول الاسباني المغربي الذي وقع في 1992 ودخل حيز التنفيذ في 2012 ويسمح للسلطات الاسبانية باعادة المهاجرين المتسللين من المغرب إلى إسبانيا سرا إلى الأراضي المغربية. واقترح وزير الداخلية الإسباني أيضا تعزيز الفرق المشتركة للتحقيق في مجال الهجرة غير الشرعية ونقل لنظيره المغربي إمكانية مساهمة إسبانيا في تدريب دوريات تعزيز للرقابة على الحدود. واعتبر الوزير الاسباني في البيان أنه "رغم النجاح الذي تحقق في مكافحة الهجرة غير الشرعية والناتج عن التعاون بين البلدين، لكن لا تزال هناك صعوبات" مثل أنشطة شبكات الهجرة غير الشرعية وتخفيف الضغط "على سبتة ومليلة وقوات وأجهزة الأمن الاسبانية والمغربية". وتعاني مدينتي سبتة ومليلة الإسبانيتين في شمال أفريقيا من محاولات تسلل متكررة من جانب مهاجرين أفارقة يحاولون البحث عن فرص حياة أفضل في الاتحاد الأوروبي. وقبل أسبوعين، لقى 15 مهاجرا مصرعهم من مجموعة كانت تضم 250 شخصا أثناء محاولتهم السباحة إلى سبتة. كما حاول أمس 150 مهاجرا افريقيا التسلل لمليلة اليوم عن طريق السياج الحدودي الذي يفصلها عن الاراضي المغربية، لكن دون جدوى.