أقر جندي أمريكي بالاحتفاظ بأجزاء من أجساد قتلى أفغان ك"تذكارات" من أرض المعارك، كما وصفها الادعاء، وذلك في معرض نفيه بقيادة "فرقة قتل" لقتل مدنيين أفغان لمجرد اللهو والمتعة. ويعتبر الرقيب كالفين غيبس، من "كتيبة الهجوم الخامسة" بالجيش الأمريكي بأفغانستان، أعلى جندي رتبة يتم اتهامه بتشكيل فرقة قتل لاستهداف مدنيين أفغان، على أنهم مسلحين ومن ثم التمثيل بجثثهم. وفاجأ غيبس المحكمة الجمعة باعترافه بقطع أصابع مدني أفغاني، هو واحد من ثلاثة تواجه المجموعة تهماً بقتلهم، وأضاف بقوله: "فقدت الإحساس والقدرة على التفكير حينها.. إنه أمر مقزز وأشعر بالحرج." ونفى غيبس قتله الضحية، وهو رجل دين بقرية أفغانية، عمداً، بحسب شهادة جنود قالوا إنهم استهدفه بقنبلة يدوية في مارس عام 2010، وبرر قطعه أحد أصابع الضحية بقوله: "قارنته بالاحتفاظ بقرني غزال" كما أقر بالسماح لبقية الجنود بالاحتفاظ ب"تذكارات". وكان القضاء العسكري الأمريكي قد وجه في وقت سابق من العام اتهامات رسمية لخمسة من جنود الجيش، وذلك بتهمة قتل مدنيين أفغان عن سابق إصرار وتعمّد، وذلك لمجرد المتعة، ومن ثم طعن جثثهم بالخناجر أو التمثيل بها بشكل يظهر وكأن القتلى سقطوا جراء مواجهات واشتباكات مسلحة. كما شملت التهم تناول المخدرات خلال أداء الخدمة العسكرية، وتصوير ضحايا عمليات القتل.