في الوقت الذي أعلن فيه بعض السلفيين المغاربة وعلى رأسهم الناشطة المثيرة للجدل فتيحة حسني، الملقبة بأم آدم المجاطي، مبايعتهم لأمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – المعروف باسم (داعش)، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن هذا التنظيم "يعمل بشكل مباشر مع النظام السوري”. ودلّل داود أوغلو على ذلك بالقول: “إن النظام يستهدف جميع المعارضين له بالقصف الجوي؛ لأنه لا يمتلك الجرأة على القتال البري، وعندما يضطر المعارضون للانسحاب من المناطق المقصوفة؛ فإن داعش تتقدم لملئ الفراغ”. وأضاف وزير الخارجية التركية – خلال استضافته مساء الجمعة على قناة (Kanal 7) التركية – “نحن نعرف من أي سجن تم إطلاق كل عنصر من عناصر داعش؛ ومتى تم ذلك”. وأشار داود أوغلو إلى اللقاء الأخير بينه وبين رئيس الوزراء العراقي “نوري المالكي” قائلاً: ” قلت له لقد كنت على حق ونحن على خطأ؛ عندما التقينا قبل أربع سنوات وأخبرتني أن الأسد أنشأ معسكرات للقاعدة؛ وأنه يستخدمها ضد العراق وسيأتي اليوم الذي يستخدمها فيه ضد تركيا وضد شعبه، والآن وبعد أربع سنوات أقول أنكم كنتم على حق “. وعن التعديلات على قانون الإنترنت في تركيا – والتي يرى البعض أنها ستفرض رقابة على المستخدمين – قال داود أوغلو: “خلال أحداث غزي؛ نشر البعض عنوان منزلي على وسائل التواصل الاجتماعي، هل تعتبر دعوة بعض الأشخاص – عبر وسائل التواصل الاجتماعي – للتوجه إلى منزلي ومهاجمته – في حال حدث ذلك – من قبيل حرية النشر؟ يمكن أن يحدث هذا لأي شخص في أي وقت، فالحريات تنتهي عند حدود الحريات الشخصية الآخرين. ولو قامت صحيفة بهذا الفعل لاعتُبرت مذنبة ولتمت مصادرة جميع نسخها”. وعندما سؤل داود أوغلو فيم لو طُلب من تركيا إرسال جنود إلى أفريقيا الوسطى قال: “لم يصلنا طلب محدد بشأن إرسال جنود؛ ولكن تم سؤالنا عن إمكانية مشاركتنا في حال إرسال بعثة أوروبية إلى أفريقيا الوسطى، ونقوم حالياً بتقييم ذلك حيث لم يُتخذ قرار نهائي بعد”. وأشار داود أوغلو إلى عرضه خطة عمل بشأن أفريقيا الوسطى على الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي “إياد مدني”؛ تتضمن إرسال بعثة مراقبين إلى أفريقيا الوسطى بشكل عاجل، وكتابة تقرير حول الأوضاع هناك، والدعوة لاجتماع عاجل لوزراء خارجية الدول “أعضاء المنظمة” ومجلسها التنفيذي، ومن ثم تعيين مبعوث خاص لأفريقيا الوسطى. وأضاف الوزير التركي أن بلاده مستعدة للمشاركة في أي جهود يقوم بها الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو منظمة التعاون الإسلامي،؛ لإيقاف المذابح في أفريقيا الوسطى.