شهد موسم الانتقالات الشتوية لعام 2014 رواجا كبيرا في سوق اللاعبين العرب، حيث انتقل عدد وافر منهم الى نخبة من أكبر أندية القارة العجوز، وتصدرت أسمائهم أهم الصحف الرياضية في أوروبا والعالم و من بين أهم هذه الأسماء اللاعب المغربي عادل تاعرابت. هذا ونجح نادي ميلان الإيطالي في تعزيز هجومه باستعارة النجم المغربي عادل تعرابت من كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، الذي يسعى لكسب ود عشاق العملاق اللومباردي بعد فترة قصيرة قضاها في فولهام عقب هبوط كيو بي آر إلى الدرجة الأولى. وفي إسبانيا، ضم نادي مالقة الأندلسي المهاجم المغربي نور الدين امرابط على سبيل الإعارة من جلطه سراي التركي، ليرافق مواطنه منير الحمداوي في الخط الأمامي لفريق المدرب الألماني بيرند شوستر. ولعل الصفقة العربية الأبرز هي انتقال الجناح المصري الصاعد محمد صلاح (21 عاما) من بازل السويسري الى تشيلسي الإنجليزي نظير 16 مليون يورو، ليصبح بذلك أغلى صفقة انتقال للاعب عربي في التاريخ. وبرز اسم صلاح قاريا بعد تألقه مع بازل في بطولتي الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا خلال موسمي 2012-2013 و2013-2014 ، وحقق شهرة عالمية بتسجيل ثلاثة أهداف في شباك التشيكي بيتر تشيك حارس ال"بلوز" الذي صار زميلا له الآن. وينظر إلى صلاح كخليفة للنجم الإسباني خوان ماتا المنتقل من تشيلسي إلى الغريم مانشستر يونايتد في الانتقالات الشتوية أيضا، ونجح المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو في خطفه من ليفربول الذي تفاوض مع ناديه لأسابيع طويلة دون جدوى. وسبق لاعب الوسط الصاعد صالح جمعة مواطنه شيكابالا الى البرتغال حين وقع لفريق ناسيونال ماديرا، ليرافق مواطنهما الثالث علي غزال في نفس الفريق، وذلك بعد رحيله عن إنبي. نجم عربي آخر انتقل لناد إيطالي كبير، وهو المدافع الجزائري فوزي غلام، الذي انتقل الى نابولي بعد تألقه مع سانت إيتيان الفرنسي مقابل نحو ستة ملايين يورو. وإلى الكالتشو أيضا يعود متوسط الميدان الجزائري حسان يبدة، لكن هذه المرة بقميص أودينيزي وليس نابولي بعد أن ترك غرناطة الإسباني في رحلة إعارة. وبما أن محاربي الصحراء هم الأكثر انتشارا في سوق الانتقالات على الصعيد العربي، فقد انضم المهاجم إسحق بلفوضيل ومواطنه جمال مصباح الى ليفورنو معارين من إنتر ميلانو وبارما. وفي فرنسا انضم المدافع التونسي المميز أيمن عبد النور من تولوز الى نادي إمارة موناكو الثري، وصيف الليج آ الحالي، على سبيل الإعارة.