تولى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان منصب رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2004 بعد وفاة والده زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس هذه الدولة الاتحادية الواقعة على سواحل الخليج العربي. هو أكبر أنجال الشيخ زايد، خلف والده بعد وفاته أولا على رأس إمارة أبو ظبي، ثم انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد المكون من حكام الإمارات السبع رئيسا للبلاد. ولد الشيخ خليفة في مدينة العين (إمارة أبوظبي) سنة 1948، والدته من بنات عمومة الشيخ زايد، وهي الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان. بدأت تربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عبر حفظ القرآن الكريم، وكان ملازما دائما لوالده الشيخ زايد، وتلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين التي لم تكن تتوافر فيها مدارس نظامية في ذلك الوقت . نشأ الشيخ خليفة في هذه المدينة التي تعد ثانية كبرى المدن في إمارة أبو ظبي، وتشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية، مما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بمشاكل المواطنين وجعله إثر ذلك مع الطفرة التنموية الناجمة عن اكتشاف النفط يقوم بمبادرات عديدة لتحسين مستوى عيشهم. المناصب في 18 سبتمبر/أيلول 1966 شغل الشيخ خليفة منصب ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها. وفي الأول من فبراير/شباط 1969 عيّن وليا لعهد أبو ظبي كبرى الإمارات السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان عمره حينها 21 سنة. وفي الثاني من فبراير/شباط 1969 تولى رئاسة دائرة الدفاع في أبو ظبي مع نشأة قوة دفاع إمارة أبو ظبي التي أصبحت نواة لجيش الإمارات العربية المتحدة. وشغل في الأول من يوليو/تموز 1971 منصب رئيس مجلس وزراء إمارة أبو ظبي، كما تولى وزارة الدفاع والمالية. وبعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 1971 وتشكيل مجلس وزراء اتحادي أسند للشيخ خليفة منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الاتحادي. وفي 20 فبراير/شباط 1974 تولى رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، وبعد ذلك بسنتين وفي مايو/أيار 1976 عيّن نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في أعقاب قرار المجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد. مجلس النفط يرأس الشيخ خليفة المجلس الأعلى للبترول الذي يملك صلاحيات واسعة في مجال النفط والطاقة بالإمارات، مع العلم بأن إمارة أبو ظبي فيها أكثر من 80% من النفط الذي تنتجه الإمارات العربية المتحدة البالغ 2.5 مليون برميل يوميا. تولى الشيخ خليفة لفترات رئاسة مجلس إدارة صندوق النقد العربي ورئاسة مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار، كما شغل منصب ممثل دولة الإمارات في الهيئة العربية للتصنيع الحربي، وكان وراء إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي تتولى مساعدة مواطني أبو ظبي في هذا المجال. وهو معروف بتشجيعه الرياضة، خاصة الرياضات التراثية مثل الفروسية وسباقات الهجن ومولع بصيد السمك والصيد بالصقور، كما يعرف عنه حبه لقراءة التاريخ والشعر، ويضم إلى مجلسه الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء. أصيب بجلطة في 25 يناير/كانون الثاني الجاري استدعت إجراء عملية جراحية له، وحالته مستقرة حسب وكالة أنباء الإمارات دون ذكر أي تفاصيل أخرى.