تعرضت الأستاذة نجية أديب، رئيسة جمعية ماتقيش ولادي لحماية الطفولة، لهجوم لفظي، من طرف العميد صالح السعيد، رئيس الشرطة القضائية الولائية بولاية الأمن للدار البيضاء الكبرى، بعد استدعائها من طرف خلية العنف ضد النساء والأطفال للإستماع إليها، بصفتها رئيسة الجمعية، في قضية زنا المحارم، حسب بلاغ الجمعية المذكورة توصلت شبكة أندلس الإخبارية بنسخة منه للتذكير فالقضية تتعلق بالطفلة، شناز.ب.س، البالغة من العمر ثلاث سنوات ونصف، حسب نفس البلاغ أنها تشتكي من تعرضها للإغتصاب من طرف أبيها عن طريق إدخال أصبعه بعضوها التناسلي وإرغامها على لمس وتقبيل عضوه التناسلي. وقد تقدمت أم الطفلة بشكاية قي الموضوع بتاريخ 30 ماي 2013.حيث أصدرت النيابة العامة تعليماتها للشرطة القضائية لأمن آنفا بفتح تحقيق في الموضوع، إلا أنه بعد البحث الذي لم يتضمن الإستماع إلى الطفلة الضحية، ارتأت النيابة العامة حفظ الملف وذلك بتاريخ 20 غشت 2013. لتلتجأ أم الضحية لجمعيتنا ماتقيش ولادي لحماية الطفولة التي تقدمت بطلب إخراج الملف من الحفظ نظرا لعدم الإستماع إلى الطفلة الضحية والتماس إعادة البحث مع طلب إحالة القضية على الشرطة القضائية الولائية لولاية الأمن وليس للشرطة القضائية لأمن آنفا. فارتأت النيابة العامة قبول طلب وملتمس الجمعية وإعطاء تعليماتها بفتح الملف من جديد وإحالته على خلية العنف ضد النساء والطفل التابعة للشرطة القضائية الولائية بالدار البيضاء الكبرى. وتبعا لهذه التعليمات تم استدعاء الضحية ووالدتها وكذلك استدعاء الأستادة نجية أديب بصفتها رئيسة الجمعية التي تقدمت بملتمس إعادة فتح الملف من جديد وقد حضرت الأستاذة نجية أديب قبل الساعة 11 صباحا بساعة ونصف وذلك احتراما للموعد. وحوالي الساعة العاشرة سألت رئيسة الجمعية الضابطة المكلفة بالإستماع إن كان وقت الإنتظار سيطول أكثر. فكان جواب الضابطة لامسؤولا بحيث نهرت السيدة نجية أديب بشكل تعسفي مذكرة إياها أن الموعد هو الحادية عشر وليس العاشرة. إلى جانب أن هذه الضابطة كانت تتفوه بكلام سوقي يندي له الجبين أمام الطفلة التي تملكها الخوف. وعند الإستماع للطفلة حضر العميد، المدعو صالح السعيد، رئيس الشرطة القضائية الولائية لمكتب الخلية وبقي يتتبع مجريات الإستماع. وحين بدأت الضابطة قراءة ما تم تدوينه بمحضر استماع الطفلة الضحية أبدت الأستاذة نجية أديب ملاحظة عدم تدوين بعض تصريحات الضحية. حينذاك تدخل العميد بشكل فج وثعسفي وبغلظة موجها كلامه لرئيسة الجمعية قائلا لها أن لاحق لها في الكلام ولا في إبداء أي ملاحظة تفيد البحث. كما قال لها بالحرف وبعداء كبير:" ليس لديك الحق في الكلام. يجب عليك أن تشاهدي ما يروج أمامك وتصمتي". حاولت السيدة رئيسة الجمعية أن تفهمه بلباقة أن المجتمع المدني يهدف إلى محاربة الظواهر المشينة والتعاون مع السلطات المعنية وإظهار الحق". إلا أن إجابته كانت:" نحن لانتعاون مع الجمعية" ثم أمر الضابطة أن تدون بمحضر خاص ما تتفوه به الأستاذة نجية أديب وكأنها ارتكبت جريمة في حقه. فما كان من رئيسة جمعية ماتقيش ولادي إلا الإحتجاج بشكل حضاري وذلك بانسحابها وطلب اجتماع مكتب الجمعية وتدارس هذا السلوك السلبي والغير الحضري والتعسفي.