نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترأس اجتماعًا لمجلس الأمن القومي قبل أيام؛ اتخذ خلاله قرارًا باستهداف شبكة "حقاني" الأفغانيّة، بشكل أكثر عدائية وقسوة، مع التخطيط لتنفيذ هجوم مماثل للذي استهدف أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة. وأكد المسئولون أن شبكة "حقاني" تحظى بدعم من الحكومة الباكستانية، كما أن الخطة الجديدة تستهدف "ميران شاه" القائد بالشبكة في باكستان. وأوضح المسئولون أن أوباما أراد "توجيه إشارة" للعالم بأن الولاياتالمتحدة لن تتسامح بعد الآن في حقها، كما لن تسمح بتوفير ملاذ آمن لأحد أكثر أعداء قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان دموية، كما أن واشنطن لن تتساهل مع دعم باكستان له. وأكد المسئولون، أن الخيارات العسكرية التي نُوقشت في اجتماع مجلس الأمن القومي حددت الآن، وبينها احتمال تنفيذ عملية برية شبيهة بالتي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في مايو الماضي. وذكر المسئولون، أنّ إحدى نتائج اجتماع مجلس الأمن القومي كان إصدار أمر لوزارة الدفاع الأمريكية وال"سي آي إيه" ووزارة الخارجية والبيت الأبيض بحد ذاته، لوقف توجيه رسائل مزدوجة إلى باكستان وغيرها بشأن سياسات الحرب التي تتبعها الإدارة الأمريكية. وأضافوا أنّ أوباما فقد تدريجيا الإيمان بباكستان وقيادتها المدنية الضعيفة، وذكر فريقه بأن الهدف الأساسي من جهودهم هو التخلص من "القاعدة" في باكستان. وذكر المسئولون الأمريكيون أن مستشار الأمن القومي الأمريكي توماس دونيلون أبلغ قائد الجيش الباكستاني أشفق كياني في اجتماع سري بالسعودية بشأن موقف الإدارة الأمريكية وخططها، مشيرين إلى أن دونيلون قال لكياني إن أمريكا تريد علاقة مع باكستان. وقال مسئولون باكستانيون: إن دونيلون عرض على كياني 3 خيارات هي إما تخلص باكستان من قيادة الشبكة، وإما مساعدة الأمريكيين على قتلها أو إقناعها بالانضمام إلى حكومة أفغانيّة سلمية وديمقراطية.