حالة من الغضب تنتاب الشعب البنغلاديشي بعد قيام السلطات السعودية بإعدام 8 مُقيمين بنغلاديشيين قتلوا مُقيم مصري في السعودية، وأصوات تطالب بإيقاف إرسال الأيدي العاملة البنغلاديشية إلى السعودية، حسب ما تأكد ل"أندلس برس" في متابعات إعلامية. وقد دافع السفير السعودي في بنجلاديش عن حكومته، وقال أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة لمساعدة الحكومة البنجلاديشية في مساعيها لوقف تنفيذ القصاص في 8 بنجلاديشيين، عن طريق محاولة إقناع أسرة القتيل المصري بالتنازل وقبول الدية، غير أن مساعيهم لم توفق. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد نفذت الجمعة الماضية حكم القصاص في ثمانية جناة بنجلاديشيين تسببوا بمقتل حارس مصري في العام 2007، بينما كانوا يحاولون سرقة "كيابل" وأجهزة إلكترونية بالمخزن الذي كان المصري يحرسه. وقد شنت الصحف والأحزاب السياسية في بنجلاديش حملة ضخمة ضد السعودية منذ تنفيذ الحكم القصاص بالعمال البنغلاديشيين بحجة أنهم لم يقتلوه بل قاموا بتكتيفه فقط مما أدى إلى وفاته، وطالبت بقطع العلاقات مع السعودية وإيقاف إرسال العمالة. وفي مؤتمر صحفي عقده بمنزله في دكا أول أمس، ذكر السفير السعودي عبدالله البصيري أن السعودية فعلت كل ما تستطيع من أجل أن تقبل أسرة الضحية بالدية، غير أنها رفضت ذلك، وطالبت بتنفيذ القصاص، وأوضح البصيري في المؤتمر أنه تم في نفس يوم تنفيذ القصاص بالبنجلاديشيين، تنفيذ القصاص في مواطن سعودي قتل أفغانياً، مؤكداً أن السعودية حاولت أيضاً تقديم الدية لأسرة الأفغاني غير أن جهودها فشلت أيضاً، فنفذ فيه القصاص. يذكر أن هناك ثلاثة جناة آخرين من نفس الجنسية صدرت عليهم أحكام مختلفة بالسجن والجلد لاشتراكهم في الجريمة. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السعودية، ذكرت يوم الجمعة الماضية أن السلطات السعودية نفذت حكم الإعدام بحق ثمانية بنغاليين بعد إدانتهم بقتل مصري كان يقوم بحراسة أحد المخازن، قالت الوكالة: إن المتهمين الثمانية، وثلاثة آخرين "قاموا بالسطو على أحد المستودعات والسرقة منه ثم قتلوا حارسه حسين السعيد محمد عبد الخالق، مصري الجنسية".