بدأت الحكاية بعد أن قامت الشرطة القضائية التابعة لأمن ابن مسيك بالدارالبيضاء، يوم الاثنين 28 نونبر الماضي، باعتقال " ن.ن " بتهمة ممارسة الدعارة والوساطة وإعداد محل للدعارة واستقبال خليجيين والتوسط لهم من أجل إحياء سهرات ماجنة، والخيانة الزوجية وحيازة أشرطة وصور خليعة، وذلك على إثر شكاية توصل بها وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالدارالبيضاء، موقعة من طرف زوج المتهمة. هذه الأخيرة، اعترفت بكل المنسوب إليها وأقرت، سواء أمام الضابطة القضائية أو أمام النيابة العامة بممارستها للدعارة والتوسط للخليجيين، لتحال على المحكمة التي عينت للقضية ملفا عدد 9709-2013 لجلسة يومه الثلاثاء 3 دجنبر. الملف أظهر أن المتهمة لم تكن تشتغل على انفراد بل تقف خلفها شبكة واسعة تمتد من طنجة، الرباط، الدارالبيضاء ومراكش. الحكاية تقول إن باشا المحمدية له علاقة بهذا الملف، فزوجته هي للصدفة شقيقة المتهمة، ولم يكن أحد ليكتشف هذه العلاقة لولا تدخل الباشا وممارسته ضغطا قويا على زوج المتهمة من أجل تنازله عن المتابعة، وحين لم تفلح محاولته مع الزوج، مارس ضغوطاته على أقارب أسرته خاصة الذين يقطنون بمدينة المحمدية حيث يشتغل على رأس سلطتها المحلية. في هذا الإطار, يؤكد زوج المتهمة, أن الباشا (صوب مدفع ضغوطاته على شقيقه وحاول إقناعه بالتدخل لديه لثنييه عن متابعة زوجته المتلبسة بالخيانة، ومرة أخرى يفشل الباشا في إقناع شقيقه، ليتحول من محاولة الإقناع إلى محاولة الترهيب والوعيد مستغلا وضعه السلطوي في المدينة، حيث جسد تهديداته بالمضايقة على صيدلية شقيقه، آمرا بانتزاع لوحة إعلانية تشير إلى وجود صيدلية، وذلك ضدا على كل الأعراف المعمول بها في تنظيم الصيدليات، ودون أن يطول تدخله باقي الصيدليات المجاورة. الباشا وبعد أن يئس من محاولاته الرامية إلى الحصول على تنازل من طرف زوج المتهمة شقيقة زوجته، وبعد أن فشلت محاولاته في التدخل من أجل طمس الملف وكأنه يخشى أن يمتد التحقيق مع شقيقة زوجته لأبعد من ذلك، خاصة أن هناك أخبارا تشير إلى امتلاكه هو شخصيا لشقق مفروشة فاخرة في كل من مارينا بلانكا بالدارالبيضاء، وكيليز بمراكش وفي الرباط، وكلها مسجلة ومحفظة باسمه، اختار مسلك تصفية الحسابات مع كل من له علاقة بالموضوع، خاصة في مدينة المحمدية حيث يقطن أفراد عائلة زوج المتهمة صهر الباشا. وفي اتصال هاتفي من شبكة اندلس الاخبارية بباشوية المحمدية تمت الاجابة من طرف موظف بباشوية المحمدية يعتذر نيابة عن الباشا بدعوى انشغال مهني.