أفتت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بمصر بأن القذافي لن يكون شهيدا لو مات في ليبيا. وأرجعت ذلك لأن حكمه ديكتاتوري يقوم على الاستبداد، كما أنه سفك الدماء وقتل الأبرياء ونهب خيرات بلاده. وجاءت فتوى الأزهر ردا على تصريحات العقيد الليبي معمر القذافي، المطارد من ثوار ليبيا منذ اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 في ليبيا، والتي قال فيها إنه إذا مات في بلاده سيكون شهيدا. ورفض علماء أزهريون ما جاء على لسان القذافي، معتبرين أن الشهيد هو من يُقتل في سبيل الله من أجل الدفاع عن دينه ورد العدوان عن وطنه وعن الإسلام والمسلمين، مؤكدين أن ذلك لا ينطبق على القذافي الذي يقوم باستباحة دم شعبه المسالم الذي قاد الثورة الليبية. وقال الشيخ سعيد عامر، أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في مجمل رده على تصريحات القذافي، إن "الحاكم يجب أن يكون قدوة لمن تحت رئاسته، خاصة في تنفيذ الدستور والالتزام بأحكامه"، موضحا في تصريحات إعلامية، أن الحاكم إذا لم يعدل بين الرعية ويلتزم الطريق السوي، فذلك انحراف. وأضاف عامر أن "فتوى القذافي باعتباره ليس شهيدا حال موته تنطبق أيضا على الرئيس السوري بشار الأسد، واليمني علي عبد الله صالح، لأن هؤلاء الحكام لا يريدون أن يستمعوا لأحد، ولا يحفلون بحصد آلاف القتلى وجريان أنهار الدم ودمار الأوطان، لأن شياطين الإنس والجن تزين لهم كل الطرق التي تضر بمصالح العباد والبلاد"، متسائلا "هل بعد ذلك وغيره يقول القذافي لن أرحل وسأموت شهيدا؟".