قال بيت الحكمة العراقي إن المملكة المغربية التي تحتل مساحة واسعة في الضمير العراقي تعد "خزانا علميا وتراثيا في كل المجالات، موضحا في بلاغ صدر أول أمس أن مؤسسة بيت الحكمة، وانطلاقا من قانونها "الذي ينفتح على كل الآفاق العربية بجامعاتها ومراكز البحث العلمي فيها بهدف إثراء مشاريعها العلمية والثقافية بما تملك تلك المراكز العلمية من كفاءات وخبرات مختزنة، وتنفيذا لما تمليه العملية السياسية القائمة في العراق من الارتباط بقوة بالعالم العربي، ومن أجل فتح قنوات الاتصال لتوثيق الروابط المشتركة بين المغرب، قام وفد يمثل البيت مؤخرا بزيارة رسمية إلى المملكة التي تحتل مساحة واسعة في الضمير العراقي". وهكذا قام هذا الوفد العلمي، الذي ترأسه شمران العجلي رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، بزيارة لجامعة محمد الخامس بالرباط أسفرت عن اتفاق بين الطرفين على مشروع تعاون أكاديمي وذلك من خلال اتفاقية تهدف إلى تنظيم اللقاءات الدورية بين المؤسستين وتبادل المنشورات ونشر سلسلة بيت الحكمة في المغرب وتشجيع المشاريع البحثية إضافة إلى جامعة صيفية لفائدة الباحثين الشباب المغاربة والعراقيين في جامعة محمد الخامس، كما زار الوفد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض تمخض عنها، بعد مناقشات علمية هادفة، مشروع اتفاقية تعاون أكاديمي مشترك لإنجاز مشاريع بحثية مشتركة وتبادل الإصدارات والمنشورات واستمرار عقد اللقاءات على مستوى الجامعة. على صعيد آخر، أبرز البلاغ أن الوفد قام بزيارة لاتحاد كتاب المغرب تمت خلاله مناقشة اتفاقية تعاون ثقافي بين الطرفين تشمل دعم النشر والترجمة وتشجيع الكتاب الشباب على الكتابة والعطاء، كما التقى الوفد مع أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة الثقافي الدولي محمد بن عيسى، مبرزا أنه تم الاتفاق علي تبادل المطبوعات والإصدارات واستمرار اللقاءات لتبادل الخبرات والعمل على إعداد مشاريع مشتركة بين الجانبين، أولهما مشروع كبير في مجال الترجمة الحديثة ومشاريع أخرى للشباب والمرأة.