توفيت الشابة بشرى البالغة من العمر 19 سنة، بسبب العنف الذي تعرضت له من طرف زوجها، بعد مرور أربعة أشهر على زواجها منه ، إثر اختطاف واغتصاب واحتجاز تحت طائلة التهديد واستعمال القوة، حسب تصريحات عائلتها لشبكة أندلس الإخبارية، التي زارت مركز حبيبة الزاهي يوم الخميس الماضي. بشرى، فتاة أخرى تنضم إلى ضحايا العنف المؤدي إلى الموت، فارقت الحياة بحي البرنوصي ، وهي في مقتبل العمر... و صرح مجموعة من معارف الضحية للموقع أن الأخيرةكانت متفوقة في دراستها، حيث حصلت هذه السنة على شهادة الباكالوريا بامتياز، وعوض أن تتابع دراستها بأحسن الجامعات ، وجدت نفسها رهينة شخص عنيف أذاقها كل أنواع العذاب، وأجبرها على الانصياع لرغبته في الزواج منه ، متحديا إرادتها وحقها في الحياة، مستغلا ثقل القيود الثقافية التي تجعل من ضحية الاغتصاب مذنبة ترضخ لمغتصبها لمداراة ما تعرضت له... بشرى اليوم جثة هامدة بمركز الطب الشرعي بالرحمة/الدارالبيضاء، وعائلتها في انتظار التقرير الطبي حول نتائج التشريح، محتارة بين تسلم الإذن بالدفن، وتسلم التقرير الذي يثبت تعرض الضحية للقتل بعد تعريضها لكل أنواع العنف الجسدي والنفسي، والإلقاء بها من سطح المنزل إلى سطح منزل مجاور. في حين تسير تصريحات الزوج في اتجاه تأكيد فرضية الإنتحار،هذا في وقت تؤكد فيه عائلة بشرى تعرضها للقتل، إنها لوحة أصبحت تتكرر في حالات العنف المعروضة على مراكز الاستماع....حسب تصريحات إحدى المسؤولات بجمعية معنية بالدفاع عن النساء المعنفات.. ومن المرتقب ان تتحرك العديد من الجمعيات النسائية والحقوقية واعتبار بشرى نموذج للقمع الممارس ضد النساء, في غياب المطلب الاساسي لهذه الجمعيات بسن قانون للعنف ضد النساء.