"النواب اللي ما يساندوني ما عندي ما ندير بيهم" و "انت عاد جيتي البارح وبغا تولي من الزعماء"، بهذه الكلمات واجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، نواب حزبه الذين انتقذوا فشله في الحفاظ على مكانة الحزب داخل التحالف الحكومي وتقزيمه إلى درجة أنه أصبح "حزب أقلية" داخل التحالف الجديد الذي يضم كلا من التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية بالإضافة إلى "حزب" النقنوقراط التابعين مباشرة للقصر الملكي. وذكرت مصادر مطلعة أن بنكيران كاد أن يقدم استقالته من رئاسة الحكومة إلى الملك محمد السادس بعد تعثر المفاوضات مع حزب التجمع الوطني للأحرار، رافضا أي انتقاذ لسوء تدبيره لهذه المفاوضات التي انتهت بالإعلان عن حكومة بنكيران الثانية الخميس الماضي. وثار بنكيران في وجه منتقديه في اجتماع نواب الحزب يوم الجمعة الماضية، حيث واجه موجة عاصفة من الانتقادات الحادة، حيث قال لبوانو إنه كان يفكر في إقالته من رئاسة الفريق لكنه تراجع حتى يكمل هذا الأخير فترته، كما قال لأمينة ماء العينين البرلمانية الصحراوية:"انت عاد جيتي البارح وبغا تولي من الزعماء"، قبل أن يضيف: "النواب اللي ما يساندوني ما عندي ما ندير بيهم".