كانت بداية العدالة والتنمية مثمرة مع الربيع الديمقراطي ، لكنها تبدو نهاية سيئة مع الخريف الاستقلالي، الخريف الذي بدأ يسقط أوراق العدالة والتنمية، فمقارنة مع البدايات كان الشعب المغربي بأكمله يدعم الحكومة في خطواتها وقراراتها وكل ما تقدم عليه، لكن بعد مرور 60 يوما على تنصيبه رئيسا للحكومة، أصبح بنكيران يتلقى انتقادات لاذعة من طرف جميع فئات الشعب وذلك لعجزه عن تحقيق المطالب والوفاء بوعوده وكذا توفير أبسط شروط العيش للمواطن المغربي. لم يعرف المغرب حسب مغاربته أي تغيير منذ اعتلاء بنكيران رأس الحكومة، فجميع الوقفات التي عرفت تقييما مرحليا لعمل الحكومة بائت بالفشل ولاقت عدة مشاكل وتلقت مجموعة من الانتقادات بل وعرفت اصطدامات بدأت من داخل قبة الربلمان وانتهت خارجه، لكن ما يدمع العين هو حال بنكيران بعد فقدان حزبه لمقعد موقع ملاي يعقوب بمدينة فاس، لم يتخيل بنكيران أن يكون شباط أكثر ديمقراطية منه وأكثر شعبوية عليه، وخصوصا تلك الشعبوية التي استمدها من "الحمير" التي شارك بها في آخر مسيرة احتجاجية ضد قرارات الحكومة، فهل الحكومة ورثها بنكيران وهل هي فعلا إسلامية، وإن كانت كذلك فمن هو العنصر ؟ وبن عبد الله؟ ومزوار؟ هي في الغالب أسئلة لا يتوفر شباط على أجوبة لها. مر الربيع بخضرته والصيف بحرقته وجاء الخريف بمحنته فهل سينتهي الشتاء مع انتهاء حكومته.