اعتبر سفير فرنسابالجزائر، كزافيي دريانكور، انتشار الإسلام بصورة كبيرة في بلاده خطرا على القيم العلمانية، مشيرا إلى أن قرار حظر الصلاة بالشوارع الذي اتخذته الحكومة الفرنسية يندرج ضمن هذا الاعتقاد. وقال دريانكور في تصريح أدلى به على هامش زيارته لولاية غليزان بغرب الجزائر و نشر أول أمس الثلاثاء، «إن انتشار الإسلام بات يشكلا خطرا على القيم العلمانية...والديانة المسيحية تشهد تراجعا مع كبر سن القديسين وهو ما جعلها تتقلص وبالمقابل انتهز الإسلام الفرصة للانتشار عبر الجالية المسلمة المتواجدة بفرنسا منذ عدة عقود». من ناحية أخرى، اعتبر السفير الفرنسي أن الجزائر غير معنية بالثورات التي أطاحت ببعض الأنظمة العربية.وقال «لا يمكن المقارنة بين الوضع في الجزائر بقيادة الرئيس (عبد العزيز) بوتفليقة وما تشهده الدول العربية التي عرفت ثورات في الفترة الأخيرة، وإن فرنسا وحكومتها تقفان دوما إلى جانب الجزائر». وفنّد دريانكور «كل المزايدات بشأن وقوف فرنسا إلى جانب الثورات الداعية إلى إسقاط الأنظمة العربية» معتبرا أن «الجزائر تشهد وضعا مغايرا تماما مقارنة بباقي الدول العربية التي عرفت ثورات شعبية انتهت بسقوط أنظمتها السياسية» مشيرا على أن «ما عانته الجزائر من ويلات الإرهاب مع مطلع التسعينيات أفاد شعبها كثيرا ويكفيها ما جنته من الإرهاب طيلة سنوات من دمار وسفك للدماء».