قررت الجمعية الصحرواية للدفاع عن حقوق الإنسان أن توقف المتابعة القضائية، ضد مجموعة من قادة جبهة البوليزاريو، أمام القضاء الإسباني. و أرجعت ذلك في بيان خصت به "شبكة أندلس الإخبارية" إلى المضايقات التي يتعرض لها رئيس الجمعية رمضان مسعود و أسرته من طرف السلطات المغربية. و أضاف البيان أن قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية "ميشل بابلو روس" كان قد استدعى خلال غشت الماضي قياديين من البوليزاريو، متهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية بمخيمات تندوف على التراب الجزائري، كما استدعى أيضا اثنين من الشهود ضحايا الاعتداء على حقوق الإنسان بمخيمات الجبهة. و عن أسباب توقيف المتابعة من طرف الجمعية للقياديين في جبهة البوليزاريو، أكدت الجمعية في بيانها أن السلطات المغربية أكثرت من مضايقاتها على شخص رئيس الجمعية، و الذي يشغل ايضا عضو في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الملكي للشؤون الصحراوية (كوركاس)، و اعتبارا أيضا للتعتيم الذي تنتهجه وكالة المغرب العربي للانباء على الجمعية، و الاستغلال السياسي من طرف الوكالة لما تقوم به الجمعية حقوقيا. يذكر أن محامي الضحايا، مانويل روميرو، قد أفاد بأن المحكمة الوطنية، التي كانت قد قضت بقبول الدعوى المرفوعة سنة 2007، من طرف الجمعية المذكورة، وجهت استدعاءات لعدد من الضحايا للمثول أمامها يوم 12 غشت الماضي، ومن بينهم الداهي أكاي، رئيس جمعية مفقودي “البوليساريو” وأحد ضحايا هذه الانتهاكات، وسعداني ماء العينين، ابنة الراحل الوالي الشيخ سلامة. وأضاف مصادر شبكة أندلس الإخبارية في وقت سابق أنه تعين على المتهمين في هذه القضية، وهما الممثل السابق ل”البوليساريو” في إسبانيا، إبراهيم غالي، (الموجود حاليا في الجزائر)، والمسؤول عن المصالح الأمنية ل”البوليساريو”، محجوب لينكولن، المثول يوم 16 غشت الماضي أمام قاضي المحكمة الوطنية بتهم ارتكاب جرائم إبادة والإختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.