تحت شعار "أراضي الجموع بين الواقع الفاسد والأفق الغامض" نظمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، يومه الأحد 18 شتنبر 2011، بالقنيطرة، لقاء حول "أراضي الجموع". وقد قام بتنشيط هذا اللقاء، إبراهيم الشعبي رئيس فرع الرباط الذي حضره مئات من السلاليين والسلاليات من مختلف مناطق المغرب، حيث أعطى الكلمة في البداية لرئيس الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب والمحامي الأستاذ محمد طارق السباعي الذي تناول في عرضه كل الإختلالات والخروقات الاقتصادية والمالية التي تعرفها هذه الأراضي السلالية، شن فيه هجوما لاذعا على كل ناهبي المال العام بالمغرب في كل المجالات، وعبر عن أسفه لغض الطرف من وزارة الداخلية عن كل ما يحدث في واضحة النهار من خلال هدر المال العام، كما حصل مع الوزير منصف بلخياط الذي أهدر تسعة ملايين في ظرف شهر واحد، وندد بما وصفه بالخروقات القانونية حينما قامت الهيأة بتقديم شكاية لوكيل الملك في ذات الشأن فتم رفضها. ومن جهته فقد قام رئس الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان،السيد إدريس السدراوي بتقديم عرض تفصيلي عن الجانب التاريخي و القانوني ل " أراضي الجموع "، مذكرا ببعض الإختلالات و التجاوزات التي تواطأ فيها البرلمانيون و رجال السلطة و شخصيات نافذة أخرى في الدولة، أمثال إدريس الراضي وعبد الواحد الراضي (العبد الواخذ الأراضي)، كما طالب في نهاية العرض بعدة مطالب كإسقاط القوانين التي تكرس التمييز والفساد، ورفع وصاية وزارة الداخلية التي لم تستطع حماية أراضي الجموع من لوبيات العقار(الضحى، العمران، أليانس، أونابار، وغيرها) ومحاكمة كل ناهبي أراضي الجموع وكذا المتورطين في ملفات الفساد المرتبطة بهذه الأراضي، كما طالب بإعداد لوائح فيها جرد لكل الأراضي والممتلكات الخاصة بكل جماعة سلالية ووضعها رهن إشارة ذوي الحقوق، وإبعاد النواب عن تمثيلية الجماعات السلالية وتعويضهم بتعاونيات من الجماعة السلالية تضم عددا من النساء، والعمل على تقسيم الأراضي السلالية على نساء ورجال الجماعات السلالية بصفة نهائية مع تحفيظها بأسمائهم، كما طالب السيد رئيس الرابطة باسترجاع كل الأراضي المنهوبة من طرف لوبيات الفساد والنهب ومحاسبتهم ومحاكمتهم على وذلك في كل مناطق المغرب ،والتحقيق في الصفقات المشبوهة مع شركات البناء المتحكمة في العقار، كما قدم رئيس جمعية الأراضي السلالية،السيد فهد الباهي عرضا حول الكيفية التي تستغل بها أراضي الجموع، مذكرا بأسماء بعض الشخصيات النافذة التي عرفت بنهبها لهذه الأراضي،وخص بالذكر عبد الواحد الراضي وإدريس الراضي وبعض المسؤولين في وزارة الداخلية.