فضل ياسين مخلي رئيس نادي قضاة المغرب التعليق على قرار المجلس الأعلى للقضاء، توقيف عدد من أعضاء الهيأة القضائية المغربية، بالقول "لقد كنت محقا في مقاطعة انتخابات المجلس الأعلى للقضاء"، كاشفا عن ما وصفها بالأسباب التي دفعته إلى عدم التصويت في انتخابات المجلس الأعلى للقضاء الأخيرة. وقال ياسين مخلي في أول تعليق له على قرارات المجلس الأعلى للقضاء، "لقد كنت محقا في مقاطعة انتخابات المجلس الأعلى للقضاء لأنني أرفض أن أكون مجرد ورقة للتصويت تنتهي و تموت بانتهاء الفرز، فاخترت الحياة". وأضاف مخلي في تعليق له منشور على الصفحة الرسمية لنادي قضاة المغرب على الفايسبوك، "اليوم تأكد لي أن الرحلة إلى بومالن داداس رفقة الأستاذ سعيد فطينة و طارق الحسناوي و أنس وقا، كانت أفضل من السفر عبر منعرجات تيشكة الخطيرة لوضع ورقة لن تساهم في تغيير واقع السلطة القضائية و القضاة". ومضى يقول، "بعد الإعلان و نشر نتائج أشغال المجلس خلال دورته الديناصورية الأخيرة ثم تنقيل زميلي سعيد فطينة من المحكمة الابتدائية بوزان الى محكمة الاستئناف بالحسيمة بعيدا عن زوجته التي تعمل في الرباط و ابنته الصغيرة، بعدما قضى ست سنوات من العمل بالمحكمة الابتدائية بزاكورة". وتابع ياسين مخلي، "مثال الأستاذ سعيد فطينة ليس بالوحيد و الأوحد بل و الى جانبه يوجد العديد من الزملاء كالأستاذ الشرقي، طهار و ابعوز و تباتي .... ، و على نقيض ذلك هناك من لم يتم تنقيله قط منذ بدء مساره القضائي". وكشف مخلي عن الأسباب التي دفعته اصلا على عدم المشاركة في انتخابات المجلس، قائلا "لقد اخترت قبل 3 سنوات من الآن عدم التصويت في انتخابات المجلس الأعلى للقضاء، و كانت مبرراتي آنذاك تتأسس بشكل كبير على عدم استطاعة المجلس ضمان المساواة بين القضاة في تدبير وضعياتهم الفردية، وكذا عدم توفر أعضاء المجلس المنتخبين على القدرة لترجمة آمال و تطلعات القضاة". و سجل مخلي، "بعد صدور نتائج انتخابات المجلس الأخيرة اتصلت بأحد أعضائه الذي طاله نفس المجلس وعزل بسبب تسريب نتائجه قبل مصادقة الجناب الشريف عليها، و الذي أكد لي أن خيار المقاطعة ليس بالخيار الصائب لأنه و بكل تأكيد يفسح المجال لنجاح أعضاء غير قادرين على الدفاع على استقلال السلطة القضائية".