حذر رئيس أركان سلاح البر الأمريكي الجنرال راي اوديرنو من إبقاء عدد كبير من الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق بعد 2011، معربا عن تخوفه من أن يعطي هذا الأمر الانطباع باحتلال أمريكي للبلاد. وقال أوديرنو الذي كان يقود قوات الاحتلال الأمريكية في العراق: "يجب أن ننتبه إلى عدم ترك العديد من الجنود في العراق". وأضاف: "لا أقول إن ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف رجل هو الرقم الجيد" ولكن "في نهاية المطاف الوجود الأمريكي يصبح غير منتج" مضيفا: "بقدر ما نترك قوة كبيرة (بعد 2011) بقد ما ستتواصل الانتقادات حول (قوة احتلال). وقال أيضا: "لا اعرف بالتحديد الرقم المناسب ولكن هناك رقم واحد، يجب أن نكون حذرين" مشيرا إلى انه ستكون هناك "على الأرجح" قاعدة عسكرية أمريكية في العراق في المستقبل وستكون كما قال "خارج بغداد"، وبموجب اتفاق موقع مع السلطات العراقية عام 2008، يجب أن تسحب الولاياتالمتحدة كل قواتها قبل نهاية العام إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين. من جهة أخرى، باشرت قوات الاحتلال في العراق يوم أمس الجمعة بالانسحاب التدريجي من قاعدتين عسكريتين لها شمال مدينة بعقوبة الواقعة شمال شرق بغداد. ونقل عن غرفة عمليات محافظة ديالى قولها أن القطعات العسكرية الأمريكية المتمركزة في مطار فرناس الجوي شمال مدينة بعقوبة وقاعدة كوبرا شمال شرقي بعقوبة، بدأت بالانسحاب التدريجي. وتعد القاعدة العسكرية الأمريكية شمال بعقوبة من اكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العراق من حيث الآليات والمعدات والجنود، أما قاعدة كوبرا شمال شرقي بعقوبة فكانت مهامها الرئيسة هي تقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية بمحافظة ديالي شمال شرق بغداد.