في خطوة لا تخلو من دلالات تؤشر على أن حزب العدالة والتنمية ألغى نهائيا أية إمكانية للاستمرار في التحالف مع حزب الاستقلال، نفت قيادة الحزب ما رواه شباط من كون بن كيران وعده بمنصب وزاري لكنه رفض، مشددة على أن الحزب غير معني بما يقوم به حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال. وشددت مصادر قيادية في حزب المصباح، أثناء اجتماعها المنعقد يوم السبت 29 يونيو الجاري، على أن ما يفعله ويقوم به شباط ملزمله ولنفسه ولحزبه، والعدالة والتنمية غير معنى بها، وعلى حميد شباط ان يسحب وزراءه من الحكومة أولا، وقالت "ايلا بغى يخرج يقدم استقالتو أولا". أكثر من ذلك تضيف المصادر ذاتها، فالحزب خلال هذا الاجتماع، لن يرد على ما يروجه حميد شباط، كحال القصة التي اختلقها من كون رئيس الحكومة عرض منصب وزير دولة عليه، معتبرا أن "هذا الشي من وحي خياله". وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "شبكة أندلس الإخبارية" فإن قيادة الحزب جاهزة لكل الاحتمالات التي قد تنتج عن مغادرة حزب الاستقلال الحكومة وتنفيذه لتهديده بالانسحاب منها، من خلال المخارج الدستورية التي جاءت بها وثيقة 2011. وسجلت ذات المصادر على أن الأمور على العموم تسير، رغم بعض المشاكل، لكن الأهم من كل هذا أن وزراء الاستقلال ما يزالون يمارسون عملهم داخل الحكومة بانسجام تام مع باقي أطراف الأغلبية. و أكدت المصادر على أنه في حال خروج وزراء الاستقلال من الحكومة، فإن الحزب أمامه خياران لا ثالث لهما، إما البحث عن أغلبية جديدة وإما استقالة الحكومة وإعلان انتخابات تشريعية جديدة".