قال السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوتي في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" إن الفلسطينيين لا ينتظرون أن تأتي الجيوش العربية يوما لتحرير القدس و فلسطين، و أن كل ما يطلبونه اليوم هو دعم صمودهم، و العمل على مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، و وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل لمحاصرتها سياسيا و اقتصاديا. و أضاف البرغوتي في ذات التصريح قائلا "نحن لا نريد جيوشا، نريد دعمنا في حملة المقاومة الشعبية حماية للقدس لفلسطين و نريد مشاركة الشعب المغربي الذي كان دائما سباقا للدفاع عن القضية الفلسطينية في حمل المقاطعة لإسرائيل" داعيا إلى مقاطعة إسرائيل و فرض العقوبات عليها كا جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، و أكد أن حملة المقاطعة لاقت تجاوبا كبيرا في بريطانيا و فرنسا و الولاياتالمتحدةالأمريكية"، معربا عن أمله بأن تجد نفس الصدى في الدول العربية. و أثناء العرض الذي قدمه حول واقع القدس و فلسطين مع الاحتلال، أمس الإثنين 24 يونيو الجاري بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط، أكد البرغوتي أن ما يجري اليوم في الضفة هو استكمال لخطة وضعت منذ 46 سنة و يتم تنفيذها اليوم حرفيا، ففي 1967 لم تكن هناك أي مستوطنة، و اليوم انتقل العدد من 773 وحدة استيطانية سنة 2004 إلى 2386 وحدة، إضافة إلى 648 حاجزا في مدينة القدس، و تعمل الخطة على وضع جدا عازل آخر من الجهة الشرقية لتقطيع أوصال الضفة الغربية. و عرض المتحدث صورا و فيديوهات صادمة تظهر اعتداءات الجيش الإسرائيلي على نساء فلسطينيات، باستعمال الكلاب، و القنابل المسيلة للدموع، إضافة إلى فيديوهات أخرى تظهر الاعتداء على الشباب الفلسطيني و إطلاق الرصاص عليه بدم بارد، و ضرب الصحفيين و النشطاء الدوليين الذين يأتون للتضامن مع الفلسطينين ضد الاحتلال الإسرائيلي.