ردا على حملة التسريبات التي تقوم بها بعض الصفحات على الفيسبوك لامتحانات الباكلوريا، قام أعضاء من حزب العدالة و التنمية و على رأسهم البرلماني عن نفس الحزب عمر بنطيب بمراكش صباح اليوم ، بإطلاق حملة لتحفيز تلاميذ الباكلوريا المقبلين على الامتحانات، في الشوارع و أبواب الثانويات من وسائلها "دعاء الامتحان". و أوضح منسق الحملة عن حزب العدالة و التنمية، جمال أيت باجة في اتصال مع شبكة أندلس الإخبارية، أن شباب الحملة قاموا بتوزيع بطاقات كتب عليها دعاء الامتحان، الذي لاقى استحسانا من طرف التلاميذ الذين كانوا يبحثون عنه، إضافة إلى ارتداء لافتات على الصدر كتب عليها عبارات محفزة على التفاؤل و نصائح لاجتياز المبارات في ظروف أفضل، من قبيل "حاول أن يكون خطك واضحا" و "لا تخرج من قاعات الامتحان قبل أن تراجع الإجابات فقد تكون نسيت شيئا" و "بالتوفيق إن شاء الله" و كل اللافتات تحمل رمز "المصباح" لحزب العدالة و التنمية. و حول ما إذا كانت الحملة استغلالا سياسيا لفترة الامتحانات، أكد أيت باجة أن مهمة أي حزب العدالة و التنمية هي التأطير و التكوين و أن من حق جميع الأحزاب أن تقوم بمثل هذه المبادرات و واجب عليها أن تقوم بها، مضيفا "نحن نشتغل حسبما يخوله لنا الدستور و لا نعمل خارج القانون و لو كانت هناك حملة انتخابية على الأبواب لما قمنا بهذه المبادرة"، و أضاف أن الحملة لاقت ترحيبا من طرف التلاميذ و أبائهم و المواطنين في الشارع. يذكر أن رغم التخويفات و القوانين الزجرية التي وضعتها وزارة التربية الوطنية للحد من ظاهرة الغش و تسريب الامتحانات، إلا أن كل الوسائل لم تفلح و تم تسريب جميع أسئلة الامتحانات هذا الصباح بعد أقل من عشر دقائق من بداية الامتحانات على صفحات الفيسبوك ليتوالى بعد ذلك تنزيل مقترحات الأجوبة، مما يدعو إلى إعادة النظر في طريق التدريس و طريقة اجتياز الامتحانات مادامت المقاربة الزجرية لم تجدِ نفعا.