قال منار السليمي أن الوحدة بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي والحزب العمالي إن كانت بسبب إدراك مخاطر التشتت على الجسم الاشتراكي، فهي تحول في الحياة السياسية المغربية أما إن كانت نابعة عن رد فعل ضد العدالة والتنمية فهو خطأ سيرتكب سيقوي الحزب القائد للحكومة. وفي اتصال لشبكة أندلس الاخبارية اعتبر رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات عبد الرحيم منار السليمي، أن التوحد بين الأحزاب اليسارية بالمغرب ليس وليد اللحظة، بل هو نقاش مفتوح منذ ثمانية سنوات، خاصة وأنها أحزاب لها ارتباط بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي أفرز حزب الطليعة والمؤتمر الوطني والحزب العمالي والحزب الاشتراكي، لكن كان هناك خلاف حول الكيفية التي أرادها حزب الاتحاد الاشتراكي انصهارا فيه، فيما أرادتها الأحزاب الأخرى توحدا. لكن يضيف الأستاذ في القانون الدستوري بجامعة محمد الخامس أكدال السويسي، الوضع تغير أمام موت الكتلة وتغير القيادات داخل حزب الوردة وحزب الاستقلال، وكذا موت مجموعة الثمانية التي تشكلت قبل الانتخابات التي أفرزت فوز العدالة والتنمية، فأصبحت الظرفية مواتية لتوحد بين الأحزاب ذات التوجه الاشتراكي. وأضاف السليمي أن هذه الأحزاب لا ينبغي أن تجعل في أجندتها الصراع مع العدالة والتنمية بل أن يكون التوحد على أساس الاستفادة من تجارب الأحزاب الاشتراكية في العالم، أي على أساس تغيير في البنية الفكرية الأديولوجية وكذا بنية الخطاب، لكن التخوف يقول السليمي أن يكون التوحد انفعاليا، وهو الأمر الذي اعتبره خطأ سيعيد تقوية العدالة والتنمية.