اكتسح ريال مدريد منافسه مالاجا بستة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع السادس والثلاثين مساء اليوم على ملعب سانتياجو برنابيو، ليثأر الفريق الملكي من هزيمة الذهاب من نفس الفريق على ملعب لا روزاليدا بثلاثية مقابل هدفين. وتعرض ثنائي دفاع مالاجا سيرجيو سانشيز ومارتن ديميكيليس للطرد في الدقيقتين 21 و73 ليقع الفريق الضيف صيداً سهلاً في فخ صاحب الأرض بسبب النقص العددي. وأحرز كريستيانو رونالدو هدفاً من الستة ليصل لهدفه رقم 200 مع فريق العاصمة. وشعر أوزيل بإصابة في الكاحل وغادر الملعب في الدقائق الأخيرة من المباراة بعدما استنفذ الريال تبديلاته الثلاثة. وأجل الريال تتويج البارسا بلقب الليجا لساعات، بعدما رفع رصيده من النقاط للرقم 80، بفارق 8 نقاط عن برشلونة الذي يسعى للفوز على أتليتكو مدريد في عقر داره لحسم الدوري رسمياً. أحرز للميرينجي كل من راؤول ألبيول وكريسيتانو رونالدو ومسعود أوزيل ولوكا مودريتش وأنخيل دي ماريا، بينما سجل لمالجا سانتا كروز وأنطونيس. وبأسلوب خططي معتاد .. دفع جوزيه مورينيو بالمدافع ألبيول في القلب على حساب بيبي المستبعد، بجانب الفرنسي الشاب فاران، مدعمين بالثنائي ناتشو وكوينتراو على الطرفين، وجاء ألونسو وإيسيان في الإرتكاز، ثم مورديتش على حساب دي ماريا مع أوزيل وكريستيانو رونالدو، لدعم رأس الحربة كريم بنزيمة. أما مانويل بيليجريني فقد اعتمد على رأسي حربة هما بابتيستا وسانتا كروز، يدعمها من الخلف إيسكو من اليمين وإليسو من اليسار، وفي الوسط حل كاماتشو وبورتيلو، وفي الدفاع جاء ديميكيليس ولوجانو وأنطونيس وسيرجيو سانشيز. وحمى عرين مالاجا الحارس كاباييرو. بعثر الريال أوراق بيليجريني حينما تقدم عليه بهدف مبكر للغاية وتحديداً في الدقيقة الثالثة عن طريق رأسية ألبيول التي هزت الشباك عبر ركنية من الجانب الأيمن. ولكن لم يمر الكثير على تعادل الضيوف عن طريق سانتا كروز من ركنية أيضاً في الدقيقة 15. وشهدت الدقيقة 21 نقطة تحول في المباراة، حينما تعرض كريستيانو للعرقلة داخل المنطقة ليتحصل على ركلة جزاء بعد طرد الظهير سيرجيو سانشيز، إلا أن الحارس حقق شبه معجزة وتصدى للركلة، حيث أن الدون البرتغالي نادراً ما يخفق في التسجيل، ولكنه (الحارس) دفع الثمن وشعر بألم في قدمه على اثر التصدي أجبره على الخروج من المباراة في الدقيقة 40 بعدما تحامل على نفسه بشكل كبير، ليحل محله الحارس كاميني. ولكن قبل خروجه تلقت شباكه هدفاً مثيراً بعدما ارتكب خطأ فادحاً لالتقاطه الكرة قادمة من المدافع أمام مرماه. اصطف دفاع مالاجا على خط المرمى ولكن الدون كان أذكي بكثير حيث سدد الكرة في الزاوية البعيدة والخالية من التكتل الدفاعي، ليصحح خطأه. ثار كريستيانو بعد الهدف، وصال وجال في الملعب ومرر تمريرة سحرية للمنطلق في المساحات الخالية أوزيل، الذي اخترق المنطقة وراوغ المدافع وصوب الكرة بمهارة على يمين الحارس كاباييرو في الدقيقة 33. أعلن مالاجا الذي يعاني دفاعياً، عن نفسه مجدداً بتصويبة صاروخية في زاوية صعبة حملت توقيع الظهير أنطونيس وسكنت شباك الحارس لوبيز الذي لم يتمكن من التصدي لها بمرور ثلاث دقائق فقط. لم يتحمل كاباييرو الإصابة، وطلب التغيير ليحل محله الحارس كاميني لينال نصيبه من هز الشباك، على يد بنزيمة الذي وجد تمريرة على طبق من ذهب من زميله رونالدو الذي انفرد بالحارس كايمني ولكنه لم يسدد ليهدي الهدف للفرنسي لينتهي بعدها الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني، أصبحت مهمة الريال أكثر سهولة مع النقص العددي وعدم قدرة مالاجا على مجاراة العملاق المدريدي، ليتمكن من إحراز الهدف الخامس عبر تسديدة أرضية من مودريتش الذي صوب الكرة بدون ضغط من المدافعين على حدود منطقة الجزاء. تفوق الريال بدنياً على مالاجا ووضح ذلك جلياً من خلال الضغط المتواصل من الملكي رغم تسجيله خماسية. ودفع مورينيو بالمهاجم جونزالو هيجواين على حساب بنزيمة في الدقيقة 68. ونال ديميكيليس البطاقة الحمراء (الصفراء الثانية) بعد تدخل مشترك مع رونالدو ليكمل مالاجا المباراة بتسعة لاعبين في الدقيقة 70. هدأ إيقاع المباراة وارتضى الفريقان بالنتيجة وسجل دي ماريا الهدف السادس من تصويبة في زاوية أرضية صعبة على الحارس كاميني، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلناً فوز الريال الكاسح.