صنف "فريديم هاوس" الدولي، الدول العربية في مراتب متأخرة في تقرير الجديد حول حرية الصحافة على المستوى العالمي. وكشف التقرير الدولي ان المغرب يحتل الرتبة 149 والأردن 145 ومصر140 والجزائر 134. واعتبرت المنظمة الدولية أن مستوى حرية الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأسوأ في العالم ويرى ديفيد كريمر، رئيس هذه المنظمة انه " بعد عامين من الانتفاضات التى شهدها الشرق الاوسط ، ونحن لا نزال نرى جهود مكثفه من قبل الحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم لتضيق الخناق على الحوار السياسي المفتوح سواء على الانترنت او خارج الانترنت". كما يرى ان " هذا التدهورالعام يعتبر مؤشرمقلق لحال الديمقراطية على الصعيد العالمي ويعكس الحاجة الماسة إلى اليقظة والتنبه لتعزيز وحماية الصحافة المستقلة" . وقد سجل التقرير تدهور مقلق في الاكوادور، ومصر، وغينيا بيساو، وباراغواي، وتايلند، والتي تراجعت الى تصنيف الدول غير الحرة كما الحال في كمبوديا، وكازاخستان، وجزر المالديف. وفي الوقت نفسه، عانت مالي أكبر تدهور منذ 10 سنوات بسبب الانقلاب والاستيلاء على النصف الشمالي من البلاد من قبل متشددين اسلاميين، وسقط الإعلام في اليونان تحت مجموعة من الضغوط الناتجة عن ازمة اليورو. في الوقت نفسه، استمرت وسائل الإعلام المستقلة فى مواجهه العديد من التحديات الشديدة وتقيد للبيئة الاعلامية. وقد قامت بعض الدول المستبدة المؤثرة مثل الصين وروسيا بتفعيل مجموعة متنوعة من التقنيات للحفاظ على قبضتها على الصحافة، بما في ذلك اعتقال وسجن، أو توجيه اتهامات قانونية ضد المنتقدين، وكذلك إغلاق وفرض رقابة على وسائل الإعلام حتى انها توسعت فى محاولاتها للسيطرة على محتوى الإنترنت.