استقبل الملك محمد السادس٬ اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بفاس٬ كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن "هذا الاستقبال يندرج في إطار استئناف جهود المبعوث الشخصي بعد الضمانات والتوضيحات المقدمة للملك من طرف بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة خلال الاتصال الهاتفي ليوم 25 غشت 2012 ٬وخاصة حول طبيعة مهمته ومعايير التفاوض التي تؤكد بالخصوص وجاهة المبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء التي تقدمت بها المملكة سنة 2007 ". وأضاف البلاغ أن" الملك أكد مجددا٬ خلال هذا الاستقبال٬ على انخراط المغرب وتعاونه التام مع جهود الاممالمتحدة٬ وأعرب مجددا عن العزم الأكيد للمملكة على المضي قدما من أجل البحث ٬ على هذا الاساس٬ عن حل عادل وواقعي . وفي هذا الإطار٬ يعد مشروع الحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة حلا مفتوحا وذا مصداقية كفيلا بوضع حد لهذا النزاع الذي يتسبب في عقود من التفرقة ". وفي هذا الصدد٬ ذكر الملك محمد السادس٬ خلال هذه المباحثات بأنه يتعين على الأطراف الأخرى أيضا أن تبدي روح توافق وانفتاح مماثلين. وجدد العاهل المغربي، من جهة أخرى٬ نجاعة وأهمية الأعمال التي يقوم بها حاليا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول نموذج التنمية الاقتصادية بالصحراء٬ وهي الأعمال التي ستشكل قطب الرحى لتطبيق فعال لمسلسل٬ انطلق فعلا٬ يتعلق بالجهوية المتقدمة٬ خاصة في المناطق الجنوبية. وجدد الملك تشبث المغرب الدائم بتعميق علاقات الأخوة وحسن الجوار مع الجزائر٬ وكذا التزام المملكة ببناء مغرب عربي جديد٬ قادر على الاستجابة للتحديات والتهديدات المتعددة التي تواجهها المنطقة. وأشار البلاغ إلى أن الملك محمد السادس والمبعوث الشخصي للأمين العام "تبادلا الآراء بشأن المخاطر المحدقة بمجموع منطقة الساحل والصحراء في ظل تفاقم التهديدات الأمنية". وخلص بلاغ الديوان الملكي إلى أن "عدم حل نزاع الصحراء يمكن أن يشكل عاملا لاتساع حجم هذه التهديدات وخاصة من خلال إعاقة تعاون فعال بين دول المنطقة". وحضر هذا الاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني.