اغرورقت أعين الحاضرين في القمة العربية المنعقدة بالدوحة اليوم الثلاثاء 26 مارس، بالدموع خلال استماعهم لكلمة رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، التي سرد فيها بشكل مؤثر معاناة الشعب السوري على يد نظام بشار الأسد. وخلال كلمته التي استغرقت 20 دقيقة، تحدث الخطيب بأسلوبه الدعوي عن معاناة الشعب السوري وما يتعرّص له من جرائم وحشية، من خلال سرد القصص الإنسانية للسوريين و"الجرائم الوحشية" التي يتعرضون لها على يد النظام السوري. واستعرض رئيس وفد سوريا بالقمة العربية، في كلمته أمام القمة، اليوم، قصة إنسانية تعرض معاناة أحد المعتقلين من تلامذته استمرت 7 أيام وانتهت بجنونه. وقال الخطيب: "أدعو العالم إلى زيارة لسجن موجود في فندق الكارتون الكائن أمام الفرع 215 التابع للمخابرات للوقوف على ما يعانيه السجناء السوريون فيه". وتابع الخطيب: "أحد تلامذتي تم تعليقه من يديه في هذا السجن 7 أيام تحت التعذيب، وكان بين جثث منتفخة يخرج منها الدود ما أدى إلى جنونه من شدة الرعب". وأضاف في تأثر بالغ "كانوا يجبرون الشاب على النوم فوق تلك الجثث، ثم ذبحوه أمام سجناء آخرين". وأكد الخطيب أن النظام السوري هو من يرفض حل الأزمة، فيما يرحّب الائتلاف بأي حل يجنب الخراب، مشيرًا إلى المبادرة التي سبق أن قدمها الائتلاف على أساس إنساني بحت، ورفضها النظام. وتأثر الكثير من الحاضرين المشاركين بالكلمة التي وصف فيها بشكل إنساني ما تتعرض له سوريا حيث انسابت الدموع من أعينهم. وختم الخطيب كلمته موجهًا حديثه للقادة العرب: "اتقوا الله في شعوبكم وازرعوا الحب والإحسان وأقيموا العدل". واعتذر الخطيب في كلمته "للخروج عن الأعراف الدبلوماسية".