غادر الملك محمد السادس، المغرب اليوم الجمعة من مطار فاس متوجها إلى دكار في زيارة رسمية للسينغال، وهي المحطة الأولى ضمن جولة إفريقية ستقود جلالته إلى كل من جمهورية ساحل العاج وجمهورية الغابون. وتوجه الملك إلى السينغال من مطار فاس، مباشرة بعد أن أدى صلاة الجمعة بمسجد أبي الجنود بمدينة فاس. وقام الملك محمد السادس٬ منذ اعتلائه العرش٬ بالعديد من الزيارات لعدة بلدان إفريقية مما أضفى دينامية جديدة على الخيار الاستراتيجي للمملكة المتمثل في تطوير التعاون جنوب-جنوب. وتندرج الجولة الجديدة للملك في إفريقيا٬ التي تبدأ اليوم الجمعة من السنغال٬ في سياق هذه الرؤية الاستراتيجية للانتماء الإفريقي للمغرب وفي أفق الدفع بهذا التعاون الذي يعتزم المغرب الانخراط فيه على النحو الأكمل من أجل تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية والاندماج على صعيد القارة. وأعطت هذه الزيارات زخما قويا لعلاقات التعاون الثنائي في الميادين التنموية ذات الأولوية٬ مثل الفلاحة٬ والصيد البحري٬ والتربية والتكوين٬ والصحة٬ وتدبير الموارد المائية٬ والسقي٬ والمواصلات السلكية واللاسلكية٬ والتهيئة الحضرية والتجهيزات الأساسية.