أفادت مصادر مطلعة بأن الشرطي الذي أطلق الرصاص على ثلاثة من زملائه وقتلهم داخل مركز للشرطة في مشرع بلقصيري يوم الأحد 10 مارس الجاري، صدر في حقه قرار تأديبي قضى بنقله من مدينة تطوان إلى مشرع بلقصيري، وكان موضوع عقوبة تأديبية، ويرجح أنه كان يتعرض للاستفزاز من طرف رؤسائه. وحسب مصادر يومية "المساء" الصادر عددها اليوم الإثنين 11 مارس الجاري، فقد تمكن رجال الأمن من السيطرة على الوضع بعد أن نزعوا منه السلاح الوظيفي الذي قتل به زملائه، قبل أن يجري تصفيده ووضعه بمعقل الحراسة النظرية في المركز الرئيسي للشرطة في مشرع بلقصيري. وماتزال إلى حدود الأمس الأحد تجهل الأسباب الحقيقية لإقدام رجل الأمن على قتل ثلاثة زملائه في العمل، ويتعلق الامر بكل من اكدير رشيد والحيمر رشيد اللذين يعملان برتبة مفتش شرطة، إضافة إلى سعيد فلاحي حارس أمن، غير أن بعضا من رجال الأمن روجوا أن ضغط العمل وانتقال الشرطي إلى مشرع بلقصيري قادما إليها من تطوان أثرا على نفسيته. من جهتها كشفت جريدة "الأخبار" الصادر عددها اليوم الإثنين 11 مارس الجاري، بأن القاتل المتحدر من مدينة تطوان والذي تم إلحاقه في الفترة الأخيرة ببلقصيري، متزوج وله خمسة أبناء، طالب بحضور بعض الأسماء الكبيرة من مديرية الأمن بالرباط، لقاء إفراجه عن أربعة رهائن آخرين إلى جانب العناصر الثلاثة الذين أقدم على قتلهم، وبعد طول تفاوض معه انتهى الأمر بالمجزرة التي حدثت قبل أن يتم تم إلقاء القبض عليه. وارتباطا بنفس الخبر أوضحت يومية "أخبار اليوم" الصادر عددها اليوم الإثنين، أن الشرطي الذي أقدم على عملية القتل دخل مؤخرا في صراع مع رئيس مفوضية الشرطة بمشرع بلقصيري ، بعدما أرغمه هذا الأخير على ارتداء بدلة الشرطة، في حين أن الشرطي الذي يحمل رتبة مفوض شرطة، كان يشتغل دائما يزي مدني. وذكرت نفس الجريدة أن الشرطي الجاني، دخل يوم الأحد 10 مارس، في مشادة كلامية مع رئيس المفوضية، انتهت بإشهار سلاحه في وجه هذا الأخير، وعندما أراد أفراد الشرطة منعه، أفرغ مسدسه في ثلاثة من زملائه، انتقاما منهم على مساعدة رئيسهم في الهرب.