اهتز الرأي العام المحلي والوطني بما جرى اليوم، اثر اقدام شرطي باطلاق الرصاص من مسدسه في وجه ثلاث زملائه توفوا في الحين بمدينة بلقصيري التابعة لاقليم سيدي قاسم. الحادث الذي هز أركان المدينة، جعلها تعيش في هذه الأثناء استنفارا أمنيا كبيرا، وجعل الحزن يخيم عليها، خاصة بعد تنقل عائلات رجال الشرطة الذين لقوا حتفهم على يد زميلهم بالسلاح الوظيفي اثر تبادل لاطلاق النار، والذين يتواجدون في هذه الأثناء بالقرب من المستشفى في انتظار توصلهم بجثث الضحايا.
فبراير.كوم" حاولت البحث عن أسباب إقدام هذا الشرطي على فعل شنيع مثل هذه، حيث كشفت المعلومات التي استقتها من مصادر أمنية مطلعة، على أن الشرطي بادر إلى تبادل اطلاق النار مع أحد الضباط، في الوقت الذي كان فيه محصنا عن وصول الرصاص اليه.
وتابع مصدرنا قوله على أن رجال أمن آخرين تدخلو حينها، غير أن الشرطي منفذ العملية، أردى أربعة من رجال الأمن بالمخفر أمواتا بعد أن نفذت إليهم رصاصات مسدسه.
وأمام هذا الوضع يضيف نفس المصدر على أن الشرطي أقدم حينها على وضع حد لحياته منتحرا، لتصل حصيلة القتلى إلى خمسة داخل مخفر الشرطة بمشرع بلقصيري.
ذات المصادر، أكدت على أن الأمني الذي أقدم على قتل زملائه رجل أمن برتبة مقدم ، كان يعيش طيلة الفترة التي يشتغل فيها بالمدينة على وقع اضطرابات، لكونه قد تم نقله من مدينة تطوان إلى مشرع بلقصيري وهو المنحدر من مدينة الدارالبيضاء، الأمر الذي لم يستسغه.
وتعيش مدينة بلقصيري في هذه الأثناء جوا جنائزيا، حيث يوجد من بين رجال الشرطة الذين فارقوا الحياة إثر هذا الحادث أمني ابن مدينة سيدي قاسم التي تنتمي إليها مخفر الشرطة ببلقصيري.
هذا وقد افادت وزارة الداخلية المغربية في بلاغ لها ان الشرطي المعني كان في "حالة هستيرية"، فيما اوفدت الادارة العامة للامن الوطني فريقا يضم طبيبا نفسيا.